مخيم الهول يشهد تزايدا في الجرائم

نفذت الأجهزة الأمنية وقوات سوريا الديموقراطية وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب حملة تفتيش وتمشيط واسعة داخل مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية عقب تزايد عدد جرائم القتل داخل المخيم وتفشي فكر داعش بين سكانه.

وكانت جرائم القتل تزايدت بشكل واضح داخل مخيم الهول الذي يؤوي عشرات العائلات التي كان معظم أفرادها ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلنت الجهات المختصة ان طفلا يبلغ من العمر 15 عاما قتل الاسبوع الماضي.

وقال علي الحسن المتحدث باسم قوات الامن الداخلي ان الحملة الأمنية تهدف إلى مواجهة فكر داعش المتفشي بين السكان، حيث اكتشفت الجهات المختصة ان أفرادا من التنظيم الإرهابي ينشطون داخل المخيم وينشرون أفكار وممارسات داعش مثل المحاكم الشرعية وشرطة داعش المعروفة بـ “الحسبة”.

وشدد الحسن في تصريحات لأخبار الآن ان الخطر المتفاقم في المخيم لا يشكل خطرا على سوريا وحسب، وانما على العالم أجمع.

رسالة عاجلة من ”اليونسيف“.. الجرائم تتصاعد في مخيم الهول

وتلقت منظمة اليونيسف” تقارير تفيد بأن طفلاً في سن الـ15 من العمر قُتل في مخيم الهول في سوريا في حادثة عنف يوم الثلاثاء الماضي.

ومع هذا، فقد ذكرت المنظمة أن فتى آخر في الـ16 من العمر قتل رمياً بالرصاص في المخيم نفسه قبل أسبوعين.

وأوضحت “اليونيسف” أنّ الوضع الأمني في المخيم يثير المخاوف مع الإبلاغ عن مقتل 40 شخصاً بالغاً وطفلين منذ بداية العام، من بينهم 16 شخصاً خلال شهر آذار/مارس وحده.

وفيما يقيم في مخيم الهول نحو 40 ألف طفل سوري وأجنبي، تدعو “اليونيسف” السلطات المسؤولة عن المخيم إلى تأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين فيه.

وقالت المنظمة إن هذه الزيادة الأخيرة في العنف بالمخيم، “تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع حلول طويلة الأمد لأطفال مخيم الهول”.

ومع هذا، فقد أكّدت المنظمة على ضرورة إعادة إدماج الأطفال السوريين بشكل آمن في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة.