أشرف الراعي
تحدثوا بحزن عن معاناة أفراد عائلاتهم مع “نقص الأوكسجين” في مستشفى السلط
بصوت حزين، روى ابراهيم النسور قصة وفاة شقيقته ذات الـ 47 ربيعاً في مستشفى السلط الحكومي في الأردن، نتيجة نقص الأوكسجين، إلى جانب 8 آخرين ما استدعى تدخل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأقيل على إثرها وزير الصحة، وتم تحويل القضية إلى المحكمة المختصة.
ذوو الضحايا يتجمعون عند مدخل طوارئ مستشفى السلط – الأردن | رويترز
ابراهيم النسور لـ”أخبار الآن”: لم أكن أتصور أن تموت شقيقتي بهذه الطريقة
“لم أكن أتصور أن تموت بهذه الطريقة”، بهذه العبارة بدأ النسور حديثه عن قصة وفاة شقيقته، التي وافتها المنية نتيجة نقص الأوكسجين، مضيفاً: “لم تكن تعاني شقيقتي من أي أمراض، وكانت متواجدة في المستشفى نتيجة نقص نسبة الأوكسجين في الدم في قسم العناية المتوسطة بعد إصابتها بمرض كورونا”.
“كنت مرافقاً لها أعتني بها طوال الليل وعند الساعة السادسة صباحاً سألت الطاقم الطبي عن نسبة الأوكسجين في الدم لديها، فأخبروني بأن النسبة ممتازة وقد وصلت إلى نحو 98% لكنها بحاجة إلى البقاء على أجهزة التنفس الاصطناعي حتى لا تتدهور حالتها الصحية”، يتابع النسور لـ “أخبار الآن”.
ابراهيم النسور لـ”أخبار الآن”: شعوري لا يمكن أن يوصف فقدت شقيقتي خلال ثوانٍ
“عند السادسة والنصف صباحاً قدم عمي إلى المستشفى حتى اتمكن من الذهاب إلى عملي، لكن عند الساعة التاسعة إلا ربع فوجئ الجميع بانقطاع الأوكسجين عن الأجهزة، ما أثار حالة من القلق والرعب لدى اهالي المرضى المتواجدين في المستشفى، فتم إبلاغ أجهزة الدفاع المدني الأردنية، من أجل إنقاذ الموقف”.
يتابع: “عند الساعة التاسعة والنصف تم إبلاغنا بوفاتها”، مضيفاً بصوته الحزين، توفيت فجأة.. شعوري لا يمكن أن يوصف فقدت شقيقتي خلال ثوانٍ”.
زوجة المتوفي سلامة غنيمات لـ”أخبار الآن”: وفاة مفاجئة ما حدث مصيبة ولكن لا نملك إلا الصبر
زوجة المتوفي سلامة غنيمات، لم تتمكن من الحديث لفرط حزنها، واكتفت بالحديث “الله يرحمه .. وفاة مفاجئة.. ما حدث مصيبة، ولكن لا نملك إلا الصبر”.
أشخاص يحرقون الاطارات امام مستشفى السلط – الأردن | Getty
تفش كبير لفيروس كورونا في الأردن
وتأتي قضية مستشفى السلط، في الوقت الذي يشهد فيه الأردن تفشيا كبيراً لفيروس كورونا المستجد؛ حيث تراوحت حالات الإصابة خلال الأسبوع الماضي ما بين 8 و نحو 10 آلاف إصابة يومياً، كما وصل عدد الوفيات في الأردن اليوم الإثنين إلى مستويات قياسية؛ إذ سجلت المملكة 109 وفيات، وهو أعلى رقم منذ بدء الجائحة.
وشمل قرار الظن الخاص بحادثة السلط، 13 متهماً تم توقيفهم جميعاً على ذمة القضية، على رأسهم مدير عام المستشفى الذي أقيل بقرار من العاهل الأردني، كما أسندت النيابة العامة للمتهمين الموقوفين تهمة التسبب بالوفاة الناجم عن الإهمال والتقصير وقلة الاحتراز، مكررة 7 مرات”.
