موت عشرات المهاجرين في اليمن بسبب حريق مهول

تسبب حريق مروع وغير اعتيادي في أحد مراكز الاحتجاز في صنعاء في اليمن بموت عشرات المهاجرين معظمهم من الإثيوبيين الأسبوع الماضي، مما دفع الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص الى اليمن مارتن غريفيث إلى اجراء تحقيق مستقل، أمام مجلس الأمن.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في أسباب الحريق” مؤكداً أنه تسبب “بعشرات القتلى وبإصابة أكثر من 170 شخصًا بجروح خطيرة”.

بسبب سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة وغالبية مناطق شمال اليمن، اتهمتهم منظمة هيومن رايتس واتش بإطلاق “مقذوفات مجهولة” تسببت باندلاع الحريق في 7 من آذار/مارس.

ويخوض الحوثيون معارك يومية مع القوات الموالية للسلطة في حرب أحدثت دمارا هائلا في البلد الفقير.

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يذكر بمحنة المهاجرين

قال غريفيث أنه عندما إنداع الحريق تم تذكير العالم بمحنة المهاجرين.

وفي بيان تلقت فرانس براس نسخة منه، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ “عشرات المهاجرين قضوا احتراقا في اليمن في 7 آذار/مارس 2021، بعدما أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة.

في تفاصيل القصة أوضحت كذلك أنّ حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من اثيوبيا إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة “صلواتهم الأخيرة”.

وصعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع وأطلق “مقذوفتين” على الغرفة، حسب المحتجزين الذين نجوا.

وأضافت المنظمة أن “المهاجرين قالوا إن المقذوفة الأولى نجم عنها دخان كثيف وتسببت بتحرق في عيونهم، والثانية التي وصفها المهاجرون بقنبلة انفجرت بشكل مدو وتسببت في اشتعال حريق”.

وهيومن رايتش ووتش دعت الحوثيين إلى “التواصل بشكل عاجل مع السلطات الإثيوبية التي يقبع مواطنوها في مراكز الاحتجاز اليمنية الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة”.