لبنان يشهد أزمة إقتصادية حادة منذ أكثر من ثلاثة عقود متواصلة

بات لبنان يغرق يوما بعد يوم في أزماته الاقتصادية المتتالية والتي يعاني منها منذ أكثر من ثلاثة عقود متواصلة، حيث يواجه لبنان مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذات المعامل المتداعية، وساعات تقنين طويلة تتخطى 12 ساعة.

هل سيشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي توصف بالعتمة الشاملة نهاية الشهر الحالي؟

متظاهرون يرفعون الأعلام اللبنانية أثناء تجمعهم خلال احتجاج على هبوط العملة اللبنانية وتزايد الصعوبات الاقتصادية /رويترز

ولم تتوقف أزمات الحكومة اللبنانية عند هذا الحد بل تكهن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر الخميس بأن لبنان قد يتجه الى “العتمة الشاملة” نهاية الشهر الحالي ما لم يتم توفير المال اللازم لشراء الفيول المشغلّ للمعامل.

هل سيشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي توصف بالعتمة الشاملة نهاية الشهر الحالي؟

متظاهر يردد شعارا خلال احتجاج على هبوط العملة اللبنانية/ رويترز

لبنان قد يشهد مرحلة عتمة شاملة في مجال الاقتصاد

وحذر غجر بالقول  “المشكلة اليوم تتلخص في عدم توافر  الأموال اللازمة لشراء الفيول” بعدما كان يتم الاعتماد حتى الآن على الأموال المرصودة في موازنة العام 2020.

هل سيشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي توصف بالعتمة الشاملة نهاية الشهر الحالي؟

شرطي لبناني في بيروت /رويترز

ومن جانب آخر طلبت وزارة الطاقة منحها سلفة بقيمة 200 مليار ليرة من احتياطي الموازنة لتوفير الحاجة الملحة لمؤسسة كهرباء لبنان من إجمالي 1500 مليار تحتاجها لتأمين الكهرباء، فيما دعا رئيس البرلمان نبيه بري اللجان النيابية المعنية لدرس بندين، أحدهما اقتراح قانون معجل مكرر لمنح كهرباء لبنان هذه السلفة.

هل سيشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي توصف بالعتمة الشاملة نهاية الشهر الحالي؟

متظاهرون يدفعون سلة قمامة خلال اشتباكات مع قوات الأمن قرب مبنى السراي الحكومي ، خلال احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية في طرابلس /رويترز

لبنان لم يفقد الأمل بل حاول إجراء مفاوضات حثيثة مع السلطات العراقية لتزويده بـ500 ألف طن من الفيول أويل الثقيل، مقابل حصول العراق على أدوية و سلع لبنانية، إلا أنه لم يتم الاعلان عن التوصل الى اتفاق نهائي، خصوصا أن النفط العراقي غير مطابق للمواصفات ويعتزم لبنان مبادلته بنفط مطابق.

هل سيشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي توصف بالعتمة الشاملة نهاية الشهر الحالي؟

متظاهرون يتجمعون بالقرب من الإطارات المحترقة خلال احتجاج على هبوط العملة اللبنانية/ رويترز

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت الى خسارة العملة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها، تزامناً مع قيود مصرفية مشددة وشح في الدولار، إلى جانب جائحة فيروس كورونا.