جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تأكيده بالقصاص ممن تورط في دم العراقيين، وذلك خلال لقاء بعائلات ضحايا تفجير ساحة الطيران ببغداد.

ووجه الكاظمي بالإسراع بتنفيذ طلبات تلك الأسر من قبل فريق عمل من مكتب رئيس الوزراء ومؤسسة الشهداء”.

كما شدد على ضرورة “الكف عن المزايدات واستغلال مشاعر الناس ممن يريد تمرير مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية”، لافتاً إلى أن “هناك من استغل دم شهداء العراق وأصبحوا حكاماً وأصحاب مليارات ويشترون القصور والسيارات.

وختم الكاظمي: “ثمن كل هذا الدم العراقي هو الدولة، إذا دفعنا كل هذا الدم ولم نصل إلى الدولة سيلعننا التاريخ جميعاً، الدولة هي وليّ دمكم ودمي ودم كل العراقيين، وعلينا جميعاً أن نبني الدولة العراقية القوية الحرة المقتدرة، وحينها فقط نكون قد اقتصصنا للدم العراقي الطاهر الذي سال من أجل الدولة”.

الثأر والقصاص

يأتي هذا بينما بدأت قوات مكافحة الإرهاب بالعراق، السبت، عملية عسكرية واسعة لتطهير مناطق شمال العاصمة بغداد من خلايا تنظيم “داعش”.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب، التابع للقوات المسلحة العراقية، في بيان، إن قواته “باشرت عمليات واسعة لتطهير مناطق شمال بغداد من بقايا عصابات داعش الإرهابية”.

وأضاف الجهاز ان “العمليات تأتي ضمن المرحلة الثانية من عمليات ثأر الشُهداء”، دون تفاصيل أكثر عن هذه المرحلة ومدتها.

وتمكنت قوات الأمن، خلال العملية من قتل والي تنظيم داعش في العراق، أبو ياسر العيساوي، والعشرات من عناصر التنظيم واعتقال آخرين، في عمليات مشتركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وينشط مسلحو التنظيم الإرهابي في مناطق شمال بغداد، كونها وعرة وينتشر فيها غطاء نباتي كثيف ما يصعب على قوات الأمن الانتشار فيها، وفق خبراء أمنيين.