قامت مؤسسة درنة الزاهرة للأعمال الخيرية والتنموية ببناء وتجهيز مدرستين مؤقتتين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
 
خلال الحرب والمعارك التي دارت في المدينة، تعرّضت مدرسة جيل المستقبل بحي السيّدة خديجة ومدرسة الوحدة بحي باب شيحا الشرقي للدمار والخراب ما أدّى إلى تعطيلهما وإقفالهما بالكامل.

 


بعد تحرير درنة وسيطرة الجيش الليبي عليها، كان على الأهالي الساكنين بجوار المدرستين تسجيل أبنائهم في مدارس بأحياء أخرى، وتوصيلهم إليها، خصوصاً أن المدرستين بقيتا مغلقتين مدة عامين. 
 
لذلك نفذت مؤسسة درنة الزاهرة للأعمال الخيرية والتنموية تجهيز مدرستين في كلا المنطقتين بشكل مؤقت بفصول دراسية، تحتوي كافة المواد والمعدات الآمنة التي تحتاجها كل مدرسة.
 التقى مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في ليبيا محمد حمود المدير التنفيذي للمؤسسة يوسف بن عمران الذي أطلعه على أهمية توفير مدارس في هاتين المنطقتين لتسهيل حياة الساكنة وتعليم أولادهم.
افتتاح مدرستين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

افتتاح مدرستين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

قال بن عمران إنه “تم تركيب المدرستين لسدّ العجز وإرجاع سير العملية التعليمية في المنطقة ورجوع الطلبة لمدارسهم القريبة منهم”.
وأشار بن عمران إلى أنه “تم بناء مدرستين وتركيبهما بطريقة الأبنية المركبة الجاهزة، وهي مدرسة جيل المستقبل بحي السيدة خديجة بعدد 30 فصلاً دراسياً ومكاتب إدارية ودورات مياه، وأيضاً مدرسة الوحدة بعدد 14 فصلاً دراسياً ومكاتب إدارية وملحقاتها”.
كما أوضح بن عمران أن أهمية المدرستين كبيرة جداً، “بسبب استهدافها لمراحل التعليم الأساسي من الصف الأول ابتدائي وحتى التاسع من التعليم الأساسي للجنسين، البنين والبنات”.
وقال إن “الجميع يعلم أنها مرحلة أساسية في التعليم ويجب تذليل كل الصعوبات والمعوقات لتسير العملية التعليمية”.
افتتاح مدرستين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وعن القدرة الاستيعابية لكلا المدرستين، ذكر بن عمران أن “مدرسة جيل المستقبل لديها قدرة استيعابية في فصولها الثلاثين تكفي لاستقبال حوالى 600 طالب وطالبة، وهذا شي جيّد خاصة أن الكثافة السكانية في الحي قليلة، بالتالي هناك فائض أيضاً”.
أما بخصوص مدرسة الوحدة، فبيّن بن عمران أن “فصولها الأربعة عشر تستوعب حوالى 350 طالباً وطالبة، وهذا عدد مُناسب أيضاً نظراً لوجود المدرسة في حي سكني صغير، والمدرسة هذه ستسدّ العجز مع المدارس القريبة في المنطقة”.
هذا العمل أسعد الأهالي وكذلك الطلاب المتحمسين للعودة إلى مدارسهم في القريب العاجل. إذ خلال لقاء مراسل “تطبيق خبّر” مع أحد طلاب مدرسة جيل المستقبل، أخبره أنه كان “قلقاً من عودة الدراسة، خاصة أن مدرسة الحي قد أغلقت، وأقرب مدرسة تبعد عني تحتاج نصف ساعة أو أكثر للوصول إليها”.
افتتاح مدرستين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

تضم مدرسة السيدة خديجة 30 فصلاً دراسياً

واستبشر الطالب خيراً مع هذه المدارس المتنقلة، إذ “سأتمكن من الذهاب للمدرسة بسهولة ويسر دون مشقة وعناء”.
 
وقد أكد بن عمران أن المدرستين جاهزتين بشكل كامل وبانتظار قرار وزارة التعليم بعودة الدراسة التي كانت قد توقفت بسبب الاضطرابات والاعتصامات التي نفذتها نقابة المعلمين منذ فترة .
افتتاح مدرستين في درنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

تم تجهيز المدرستين بكامل المعدات والاحتياجات الدراسية

وكانت نقابة المعلمين في ليبيا قد نفذت احتجاجاً على المرتبات المتدنية، وطالبت بتنفيذ قرار زيادة المرتبات، وانتهى الأمر بالتسوية وصدور قرار بزيادة رواتب المعلمين بنسبة 20%.
يذكر أن مؤسسة درنة الزاهرة هي إحدى المؤسسات الخيرية بالمدينة، وتعمل على عدة مشاريع تنموية وتطوعية بالتعاون مع مؤسسات دولية أو محليّة لإنجاز ما يمكن إنجازه من أعمال وتطويرات في درنة.