أخبار الآن | العراق – rudawhrw

اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنّ مشروع قانون جرائم المعلوماتية الذي يدرسه البرلمان العراقي، “يمكن استخدامه لخنق حرية التعبير التي تتعرض بالفعل للهجوم في العراق“.

ورأت المنظمة أنّ “مشروع القانون يتضّمن أحكاماً غامضة تسمح للسلطات العراقية بأن تعاقب بشدة التعبير الذي ترى أنه يشكل تهديداً للمصالح الحكومية أو الاجتماعية أو الدينية”.

وكان مجلس الوزراء العراقي اقترح في العام 2011 “مشروع قانون جرائم المعلوماتية” على البرلمان. وحينها، حذرت “هيومين رايتس ووتش” من أنه سيُستخدم على الأرجح لتقييد حرية التعبير، في انتهاك للقانون الدولي، وسيشكل تهديداً خطيراً للصحفيين والمبلّغين والنشطاء السلميين. وفي ذلك الوقت لم يتم تمرير القانون، وفي يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ناقش البرلمان العراقي ذات المشروع.

ورأت المنظمة أن “هذا المشروع تنقصه الدقة”، مشيرة إلى أن “العديد من مواده تجرّم استخدام أجهزة الحاسوب في ما يتعلق بمجموعة واسعة من الأنشطة المحددة بشكل فضفاض، وكثير منها غير منظم، دون أي معايير محددة لما يمكن أن يشكل جريمة”.

وأضافت: “هذه المواد تبدو متعارضة مع القانون الدولي والدستور العراقي، وستحدّ بشكل خطير من الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

وقالت بلقيس والي، باحثة أولى في قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش: “يمنح هذا القانون السلطات العراقية أداة أخرى لقمع المعارضة في الوسيلة الرئيسية التي يعتمد عليها الصحفيون والنشطاء وعامة الناس للحصول على المعلومات وللنقاش المفتوح. إذا أقر البرلمان القانون، سيقوض المجال الضيق أصلا لحرية التعبير، ويخنق النقاش والحوار العام على الإنترنت”.

وأضافت: “أتيحت الفرصة لهذا البرلمان من أجل استخدام ولايته لتحسين حقوق العراقيين، لكن بدلا من ذلك يبدو أنه مستعد لممارسة سلطته لمنح الحكومة مزيدا من الأدوات لقمع حرية التعبير”.

إلى ذلك، أعرب الكثير من الناشطين والعديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان عن اعتراضهم ضدّ مشروع القانون، لافتين إلى أنه “يتضمّن عقوبات قاسية ومواد فضفاضة قد يستخدمها القائمون على السلطة لتكميم أفواه المعارضين والناشطين”.

وبدوره، حذر المرصد العراقي للحريات الصحفية في بيان، من أن “المصادقة على القانون في ظروف سياسية واجتماعية مضطربة وغير مستقرة، من شأنه أن يهدد حرية التعبير ويعرض الكتّاب والصحفيين والمدونين للمحاكمة والسجن”.

لماذا رفضت دول عدة تقنية الاتصالات الصينية؟

الكرة الأرضية قرية كونية صغيرة تتحكم بفضائها شبكات وأنظمة، أرستها ثورة تكنولوجية عظيمة، ليتحوّل العالم إلى عالم أرقام وشيفرات، يصعب في غالب الأحيان فكّها، لكنّ الإختراق ممكن ووارد في أيّ لحظة حالما توفرت الأسباب لذلك، بغضّ النظر عن نوع التواصل أو وسيلة الاتصال، أو حتّى مكان تواجد المستخدمين.