أعلن السودان، مساء الاربعاء، فشل جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة الاثيوبي، مضيفاً أنّ الدول الثلاث قررت إحالة الملف الى الاتحاد الافريقي.

وبدأت هذه الجولة في 27 تشرين الاول(اكتوبر) الماضي، وكان من المقرر استمرارها أسبوعاً.

وقالت وزارة الري السودانية في بيان إنّ هذه “الجولة (…) عجزت عن احراز اي تقدم ملموس”.

وأكد البيان أن وزراء الري في الدول الثلاث اتفقوا على إنهاء الجولة الأربعاء واعادة الملف الى الاتحاد الافريقي.

واستؤنفت الأحد في الخرطوم المحادثات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل وتعترض القاهرة والخرطوم على آليات تشغيله.

وفشلت المفاوضات الثلاثية السابقة في التوصل الى اتفاق لملء الخزان الضخم خلف سد النهضة الكهرومائي الذي يبلغ طوله 145 مترا.

ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصا مع مصر ذات المئة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من احتياجاتها من المياه.

ويأمل السودان أن يساعد السد على تنظيم الفيضانات لكنه حذر ايضا بأن ملايين الارواح ستكون في “خطر كبير” في حال ملأت اثيوبيا السد بطريقة أحادية.

في المقابل، ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لحاجاتها الكهربائية وتنميتها، وتصر على أن تدفق المياه في مجرى النهر لن يتأثر.

واشار بيان الوزارة السودانية إلى “تمسك السودان خلال هذه الجولة بموقفه الرافض للعودة للتفاوض وفق المنهجية السابقة التي لم تحرز تقدماً”.

وطالب السودان باعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الافريقي والمراقبين الذين يمثلون الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي.

وقالت وزارة الري السودانية في بيان الاحد الماضي “اتفقت الأطراف الثلاثة على مواصلة بحث الموضوع عبر فريق سداسي يضم عضوين من كل دولة”.

وأضافت أن الفريق سوف يضع “إطارا مرجعيا لدور الخبراء في تسهيل التفاوض بين الدول الثلاث ليرفع تقريره لوزراء المياه” في الدول الثلاث.

وترغب مصر والسودان وهما دولتا المصب لنهر النيل في التوصل الى اتفاق ملزم حول تشغيل السد وهو ما لم توافق عليه اثيوبيا.

وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس ابابا الصيف الماضي عندما تقدمت مصر بشكوى الى مجلس الأمن الدولي.

وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد الحاحا بعدما أعلنت اثوبيا في 21 تموز(يوليو) أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.

ونهاية تشرين الأول(اكتوبر) تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطر قيام مصر بتدمير السد وهو ما أغضب اثيوبيا.