أخبار الآن | سوريا – enabbaladi

يشتكي أهالي محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، من رداءة الخبز الذي تنتجه أفران المحافظة الرئيسة العامة، المدعومة من الدولة.

ويقول السكان أن “العقوبات التي اتخذت بحق المخالفين، لم تُوقف تلاعب الأفران بإحدى أهم المواد الرئيسية”. ووفقاً لعلي نصار، وهو من سكان قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، فإنّ “الأهالي يطالبون بتحسين جودة الخبز”.

ومع هذا، يُحمّل نصار مسؤولية رداءة الخبز لمديرية التموين في القنيطرة، التي قال إنها “تتواطأ مع مديري الأفران”، موضحاً أن “دوريات الرقابة أو الصحة أو غيرها لا تصل إلى الأفران، وأن مديريها يتحكمون بالوزن والسعر”.

وقال: “الخبزُ لا يصلح علفاً للأبقار. إنه سميك ولونه أسمر، كما أنه لا يخلو من شوائب كالورق والخيوط، إضافة إلى رائحة الخميرة الفاسدة والمازوت ودخان آليات الفرن”.

ويلجأ بعض الأهالي إلى شراء الخبز “السياحي” كحل بديل، بحسب ما قال حسن بكر، وهو من أهالى بلدة عين البيضة بريف القنيطرة، مؤكداً أن “هذا الأمر هو الحلّ الوحيد”.

وفي حديثه، أشار بكر إلى أنّ “الفارق بين سعر خبز الأفران العادية والخبز السياحي يجعل الأخير صعب المنال على الموظفين”، وأضاف: “ربطة الفرن المكونة من 7 أرغفة يبلغ سعرها 50 ليرة سورية، بينما سعر الربطة السياحية يصل إلى 800 ليرة، وأقل عائلة تحتاج إلى ربطتي خبز يومياً”.

ويبلغ متوسط الرواتب في سوريا 90 دولاراً تقريباً (190 ألف ليرة سورية)، لكن هذه الأرقام تنخفض في القطاع العام إلى 50 ألف ليرة وسطياً، ما يعني أن عائلة الموظف التي تحتاج إلى ربطة خبز يومياً، تدفع نصف راتبه للخبز “السياحي” شهرياً.

وتعد المواد الأولية وطريقة التصنيع عاملاً أساسياً في جودة الخبز، إذ يدخل طحين منتهي الصلاحية في عملية الإنتاج، التي تجري بسرعة من دون إعطاء العجين الوقت الكافي ليختمر، ما يزيد من رداءة الخبز، وذلك وفقاً لشهادة عامل في أحد الأفران الرئيسية.

“صانعة الخبز” وفاء بركات، شابة الـ23 عاماً تتحمل مسؤولية عائلتها بعد خطف داعش لأبيها وأخيها،

من فتاة تعيش سنها تحت رعاية والدها، إلى شابة مكدة تتحمل ضغوط الحياة مع مسؤولية إعالة عائلة كاملة على غفلة.. وفاء بركات، شابة الـ 23 عاماً، هربت من داعش هي وعائلتها من مدينتها حردان إلى جبل سنجار ثم إلى إقليم كردستان وانتهى بها المطاف لتستقر في مدينة سنوني في العراق، بعد أن قام داعش بخطف والدها وأخيها وسيطروا على مدينتها في أغسطس عام ٢٠١٤. تحملت بركات المسؤولية باكراً وتعلمت معنى العمل بكد من أجل لقمة العيش، وها هي الآن تتقن عملها وتصبح أفضل صانعة خبز وحلويات في المنطقة.