أخبار الآن | القاهرة – مصر (وكالات)

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية والعالم يعيش على وقع أزمات متلاحقة تمثل لحظات استثنائية كاشفة عن عمق التعاطف الإنساني بين البشر والشعوب، وقدرتهم على العمل معا لمواجهة تحد مشترك.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 154 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو .

ولفت في هذا الصدد إلى المساعدات العربية التي تتدفق على السودان لمواجهة محنة الفيضان وما ولده من معاناة غير مسبوقة ومن قبلها لبنان في مواجهة كارثة انفجار مرفأ بيروت بكل ما صحبه من خسائر مؤلمة .. مؤكدا أهمية الجهد الإغاثي العربي في التعامل مع هذه الكوارث، كونه عنوانا مهما على التضامن العربي والعاطفة المشتركة بين الشعوب.

و في الشأن الفلسطيني قال أبو الغيط: ” إن القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل ، محل إجماع عربي .. معربا عن ثقته بأن الغاية التي تسعى إليه دولنا العربية كافة، ومن دون استثناء، هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

و أوضح أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية واعتمدتها القمة العربية في 2002، لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربيا لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل.

و أكد أبو الغيط أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب منذ القمة العربية في 1996،موضحا أن السلام الذي تفهمه الشعوب العربية وتقبل به لن يتحقق بصورة كاملة و شاملة قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

وحول الوضع في ليبيا أضاف : ” نتابع الوضع في ليبيا بقلق بالغ ..

ويحدونا الأمل في أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار توطئة للتوصل لتسوية سلمية وطنية جامعة “مثمنا الجهود التي تقوم بها دول عربية من أجل الوصول لتسوية للأزمة توقف نزيف الدم”.

و أعرب عن دعم الجامعة لما تقوم به الحكومة العراقية من أجل تعزيز سيادة العراق ووحدته الوطنية في مواجهة كل القوى التي تهدف للنيل من هذه السيادة أو تهديد تلك الوحدة.. وعبر عن تمنياته بالنجاح للحكومة اللبنانية الجديدة بعد تشكيلها، في تجاوز الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد.

و أكد دعم الجامعة للسودان في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية والعبور بالبلاد إلى بر الأمان مرحبا باستكمال اتفاقات السلام مؤخرا.

وفي ختام كلمته أشار أبو الغيط إلى دقة الوضع المالي للجامعة حيث لم تصل نسبة سداد المساهمات لهذا العام سوى إلى 35% وهو ما يضع ضغوطا كبيرة على المنظمة .. معربا عن أمله فيأن تستكمل نسب السداد قبل نهاية العام.