أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)

أحيا اللبنانيون اليوم مرور  أسبوع على انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة 171 شخصاً وإصابة الالآف.

ووقفَ المئات قبالةَ المرفأ، كما في الأحياء المتضررة القريبة منه، دقيقةَ صمت على أرواحِ الضحايا، بينما كانت أصواتُ الأذانِ تختلطُ مع أجراس الكنائس التي قُرعت بشكل متزامن.

وأدّى المشاركون تحية سلام لمدينتهم وضحايا الانفجار. وفي شارع الجميزة المجاور، الأكثر تضرراً بالانفجار، جلس عشرات الشباب بلباس أبيض حاملين لافتات عليها أسماء ضحايا الانفجار، كما أضيئت الشموع.

وواصل أهالي المدينة لملمةَ جراحِهم غداةَ استقالةِ حكومة حسان دياب، ما فتحَ البابَ أمامَ انطلاقِ مشاورات سياسية على مستويات عدة لتسمية رئيس حكومة جديد.

وحوّلَ الانفجار الضخم بيروت عاصمة منكوبة، وعاثَ في أحيائها خراباً، متسبباً بمقتل 171 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر َمن ستة آلاف عدا عن مفقودينَ تضاربتْ التقديرات بشأنِ عددِهم، وَفق وزارة الصحة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحوَ الفِ طفلٍ في عداد الجرحى.

ولم تشفِ استقالةُ الحكومة التي وجد دياب نفسه مرغماً على تقديمها غليلَ المتظاهرينَ في الشارع الذين تضافُ فاجعةُ الانفجارِ الدامي الى معاناتهم الطويلة في ظل أسوأ انهيارٍ اقتصادي في تاريخ بلادهم. ولم تُسجَل مظاهرُ احتفال بالاستقالة، في وقت استمرت المطالبة بإسقاط كل الطبقة السياسية.

وتحوّلت منطقة الجميزة النابضة بالحياة في قلب بيروت ميدانا من الأطلال، بعدما تصدّعت منازلها ذات الطابع التراثي المميز وانهارت بعض الشرفات وتناثر الزجاج في كل ناحية.

قبل أكثر من أسبوع، كان الشارع الرئيسي القريب من وسط بيروت مقصد شبان وشابات يرتادون مقاهيه وحاناته، أو يزورون معارض فنية في أزقته أو يلتقون أصدقاءهم في منازلهم المميزة، ولم يكن في حسبان أحد أن كل شيء سيتغيّر خلال دقائق.

وحمل متظاهرون على أكتافهم عناصر من فوج الإطفاء، الذي كان أول من أرسل مجموعة من عشرة عناصر إلى مرفأ بيروت حين اندلع حريق فيه قبل أن يدوي الانفجار. وقتل عدد منهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وقال أحد المتظاهرين قرب مرفأ بيروت أمام الحاضرين “لن نعلن الحداد ولن نرتدي الأسود قبل أن ندفن السلطة كلها”، التي يحملونها مسؤولية الانفجار جراء الفساد والاستهتار والاهمال.

وتلا متحدثان أسماء قتلى التفجير جميعا.

وردّد البعض هتاف “كلن يعني كلن” في إشارة إلى تمسكهم بمطلب رحيل الطبقة السياسية مجتمعة من دون استثناء.