أخبار الآن | بغداد – العراق ( رويترز)

بريشته البسيطة وألوانه المتواضع حاول الرسام العراقي حسين النجار رثاء الشعب اللبناني بتجسيد رسامات تعبر عن حجم الدمار وجسامة الأضرار بعد انفجار مرفأ بيروت الذي ضرب العاصمة اللبنانية الأسبوع الماضي ودمر أحياء فيها، جراء انفجار مرفأ بيروت.

وعبر النجار من خلال لوحاته الفنية عن تضامنه مع الشعب اللبناني بعد كارثة مرفأ بيروت التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 158 شخصا وإصابة أكثر من 6000 بجروح.

وفي لوحاته التجريدية والتعبيرية الثماني، رسم النجار، الأستاذ في معهد الفنون الجميلة بالبصرة، بعض المشاهد مثل عروس كانت تلتقط صورها في يوم العمر وسرق الانفجار فرحتها وحياتها، وممرضة كانت تنقذ الأطفال أثناء الانفجار علاوة على الدمار واسع النطاق في بيوت اللبنانيين.

من جانبه وصف عبد العزيز كامل، وهو طالب يدرس الفنون، اللوحات بأنها رسالة تضامن مع لبنان. وقال “رأينا من خلال اللوحات حجم الدمار والمأساة التي حدثت في بيروت وكيف تفاعل الفنان معها. اللوحات ما هي إلا رسالة تضامن مع الشعب اللبناني الشقيق”.

وتحدث النجار عن طريقة عرض أعماله خاصة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من القيود بسبب جائحة كورونا.

بالفيديو.. لبنانيون يحاولون التعايش مع الصدمة بعد انفجار مرفأ بيروت المروّع

بالنسبة الى اللبنانيين الذين نجوا من الانفجار المروّع في مرفأ بيروت، لا تزال الصدمة عنيفة وسيكون صعباً على كثيرين تجاوزها.

وفي بلد أدمته منذ عقود الحروب والاغتيالات والتفجيرات، أعادت الفاجعة التي أوقعت 171 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح ودمارا غير مسبوق، إحياء جراحات الماضي مترافقة مع شعور أقوى باليأس والعجز.

منذ أيام، يتنقل فريق من منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من منزل إلى آخر لتقديم الدعم النفسي لعائلات منطقة الكرنتينا المتضررة والقريبة من مرفأ بيروت.

ويخيم الحزن على شوارع بيروت المنكوبة وسكانها والعابرين فيها. ولا يتمكن كثر من حبس دموعهم من شدّة التأثر والحزن أثناء تجولهم أو قيادة سياراتهم.

وعاش لبنان بين 1975 و1990 حربا أهلية مدمرة، ثم سلسلة أزمات وتفجيرات واغتيالات أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 2005، وحوادث أمنية عديدة داخلية وخارجية.