أخبار الآن | بيروت – لبنان

بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة قرابة 160 شخصاً وإصابة 6 آلاف آخرين، توالت الاستقالات البرلمانية ومن ثمّ الحكومية احتجاجاً وتعبيراً على رفض الوضع السياسي القائم في البلاد، وعدم رضى بعض الأطراف السياسية عن الأداء الحكومي لجكومة حسّان دياب.

وأحدث الاستقالات، استقالة وزير البيئة اللبناني دميانوس قطار اليوم (الأحد)، بعد ساعات قليلة من تقديم وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، التي استقالت على الهواء مباشرة خلال مؤتمر صحافي، قائلةً في مؤتمر صحافي: “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم التغيير بقي بعيد المنال وبما ان الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة”.

وأفادت وسائل إعلام محلية عن محاولة رئيس الحكومة حسان دياب دعوة الوزراء إلى التريث. وفي حال استقال ثمانية وزراء من أصل 20 يشكلون مجلس الوزراء، فتعتبر الحكومة بحكم المستقيلة. وقال مصدر حكومي إن دياب اجتمع مع عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع.

أما برلمانياً، أعلن النائب نعمة افرام استقالته وتعليق نشاطه النيابي في المجلس النيابي إلى حين عقد جلسة عامة يدعو إليها رئيس المجلس النيابي، موضوعها تقصير ولاية مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، إضافة إلى بولا يعقوبيان، ومروان حمادة.

وأعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل، أمس (السبت)، استقالة كتلة الحزب من مجلس النواب، وذلك على خلفية الانفجار. ونواب حزب الكتائب الثلاثة هم نديم الجميل، نجل الرئيس بشير الجميل، وإلياس حنكش، بالإضافة إلى رئيس الحزب سامي الجميل.

ودعا دعا عضو كتلة الكتائب النائب المستقيل نديم الجميّل في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، “نواب العاصمة وبالأخص نواب بيروت الاولى إلى الإستقالة”.

وأكد الجميّل، أن “وجودنا في برلمان غير منتج واقع تحت سطوة ميليشيا وتابع لسلطة مجرمة، هو عار علينا”، معتبرًا أن “المطلوب اليوم زلزال سياسي بوجه الزلزال الكيمياوي يفرض تغيير نمط العمل السياسي لخلاص لبنان”.

من جهته، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه “كان يمكن استدراك الوضع بشأن انفجار بيروت وهناك جملة مراسلات وبشكل من الاشكال السلطة اللبنانية بأكملها متهمة حتى ثبات العكس”.

وأضاف جعجع: “طلبنا من الجامعة العربية مساعدة لبنان لأن الدولة اللبنانية لم تعد للشعب اللبناني الى حين الوصول لتشكيل لجنة تحقيق دولية”.

وعن امكان تقديم نواب “الجمهورية القوية” استقالتهم من مجلس النواب قال: “منذ 17 تشرين ونوابنا كل منهم استقالته في جيبه والناس تعرفنا ووصل الغضب في بعضنا الى المطالبة بضرورة تقديم استقالتنا من دون أي حسابات، لكن ذلك ليس بجيد لأن السلطة قادرة على انشاء انتخابات فرعية ويأتوا بنواب بـ100 و200 صوت”.

وقال: “نقدم استقالتنا عندما نكون مؤكدين اننا ذاهبون الى انتخابات نيابية مبكرة في اليوم التالي، ومن الحرام الخروج من المجلس من دون ضمان الأمور لأن ذلك يضر بالوضع ككل”.