أخبار الآن | النجف – العراق (أحمد التكريتي)‏

بعد 17 عاماً من المعاناة، عادت الزراعة العراقية لتتصدر المشهد في البلاد، بعدما هُمشت طيلة ‏السنوات الماضية بسبب الاستيراد من دول أخرى، خاصة إيران التي أغرقت الأسواق العراقية بالمنتجات الزراعية ‏باهظة الثمن، لكن ومنذ بدء أزمة فيروس كورونا لم يبق الحال مثلما كان عليه.‏

“ربَّ ضارةٍ نافعة”، هذا هو لسانُ حالِ الفلاح العراقي الذي ينظرُ إلى اتساعِ رقعة عملهِ منذ بدءِ أزمة فيروس كورونا المستجد، وإغلاقِ ‏العراق لحدوده مع إيران، فمخاوفُ الفيروس القاتل بالنسبة للفلاحين، بددتها فرحةُ عودةِ المنتج الزراعي العراقي إلى الأسواق ‏بقوة بعد سنواتٍ من هيمنة المنتجات الإيرانية.‏

يُطالب الفلاحون في العراق حكومةَ بلادهم بضرورةِ إبقاء الحدود مغلقة لمنع إستيراد أيِ من المنتجات الزراعية، ويضربُ بعضهم ‏مثلاً بإيران التي تمنعُ دخول أيَّ مواد زراعية من بلد آخر، لذا يُزيدون من مطالبهم بمنع دخول المنتجات الزراعية من إيران ‏بغية تشجيع المنتج الوطني الذي يمتاز بجودة أعلى.‏

وقبل أشهرٍ بدأت الحكومة العراقية بمنع استيراد منتجات زراعية من إيران، لكن ذلك لم يمنع دخولها إلى العراق، وفقاً لمصادر ‏‏”أخبار الآن”، التي تحدثت عن وجود منافذَ عبور غير رسمية، فضلاً عن تغيير علامات المنشأ من الإيراني إلى العراقي.

ويقدر حجم استيراد العراق للمنتجات الزراعية من إيران بنحو مليار دولار سنوياً، وهو ما اعتبره اقتصاديون “استهلاكاً كبيراً ‏للاقتصاد العراقي”.‏

إقرأ أيضاً

بالفيديو.. هكذا ضرب “كورونا ” عرب الأهوار في العراق