أخبار الآن | إدلب – سوريا ( المرصد السوري لحقوق الإنسان )
عمَدت “هيئة تحرير الشام” إلى استئناف نشاط ”جهاز الحسبة” أو مايعرف بـ”سواعد الخير” سابقاً تحت مسمى ”مركز الفلاح” في مناطق نفوذها، وذلك بعد إيقافه لمدة عامين، نتيجة ضغط شعبي ومظاهرات كبيرة طالبت بإيقافه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري أنّ “سواعد الخير” تتكون من مجموعة دعاة وداعيات من جنسيات مختلفة، تتجول في شوارع إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، و”تتدخل في الحياة العامة للسكان وتفرض عليهم قيودا وأنماطا معينة في السلوك”.
هذا ويتألف “مركز الفلاح” من عدة مكاتب وهي الدوريات النسائية، المحتسبون، القوة التنفيذية ، مكتب القضاء، إضافة إلى مكاتب ملحقة كمكتب الشكاوى والمتابعة.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على جملة من الممنوعات التي ستعمل “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” بحلتها الجديدة على فرضها، وتتركز حول منع الاختلاط في المطاعم والأماكن العامة ومنع بيع الرجال للملابس النسائية، ومراقبة صالات الأفراح والألعاب ومنع “المنكرات” فيها، ومنع المجاهرة بالتدخين والأركيلة وتصفيف الشعر، ومنع وجود امرأة من دون “محرم” مع صاحب محل ومنع اختلاط الشباب والبنات في معاهد التدريس والمطاعم والمكاتب.
وقال المرصد السوري، إنّ إعادة تفعيل المركز أثار غضب وامتعاض السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى منع “أمراء الهيئة” من سرقة أموال الشعب، ومنع فتح معابر مع نظام أسد الذي قتل أبناءهم وهجرهم من منازلهم، قبل أن يراقبوا الناس.
وعكست ردود أفعال المدنيين احتقاناً كبيراً وغضباً شعبياً من تصرفات عناصر “الهيئة” لا سيما في التدخل في حياة النساء ولباسهن وسلوكهم عبر الدوريات النسائية، حيث وصف كل من التقتهم أورينت من أهالي إدلب نساء مركز سواعد الخير بـ ”الغلظة والتشدد” وغالباً مايرافقهن رجال من المركز لحمايتهن ودعمهن.
وكانت ذكرت تقارير صحفية، اعتداء واحدة من “نساء الحسبة” بضرب مديرة الامتحانات في جامعة إدلب، بسبب ماقيل وقتها، إنه “خلاف على لباس الأخيرة”، ليتم اعتقال سائقي حافلات يتبعون لمنظمة “بنفسج” بحجة الاختلاط،إضافة لاعتقال بعض أعضاء فريق “ملهم التطوعي”، علاوة عن الاعتداء بالضرب على مدرسي وطالبات ثانوية العروبة ومعهد فيثاغورث في إدلب ومعهد ال dtc وكلها بحجة الاختلاط أيضاً.
مصدر الصورة: خاص
إقرأ أيضاً: