أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أ ف ب)

أقسم زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، اليمين الدستورية، اليوم السبت، في غوبا، ليتولى منصب نائب الرئيس ويلتحق بالسلطة رسميا في البلد الغارق في الحرب منذ ستة أعوام.

وأقسم مشار، أمام جمهور من الدبلوماسيين وممثلين لدول الجوار، من بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن يكون وفياً للبلاد.

وفي ظل الضغط الدولي، اتفق الزعيمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل حجر الزاوية في اتفاق السلام الموقع في أيلول/سبتمبر 2018، وكان الخلاف بين الرجلين، كير المنتمي إلى الدينكا ومشار المنتمي إلى قبائل النوير، تسبب في اندلاع حرب في كانون الأول/ديسمبر 2013، بعد عامين من استقلال البلاد، فيما حلّ سلفا كير الحكومة أمس الجمعة، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة والتي أعلن عنها اليوم السبت.

وأعلن كير، اليوم السبت، أنّه يتوجب على الجميع التصالح، كما أنه دعا الشعب من الدينكا والنوير إلى أن يسامح كل منهم الاخر، وقال مشار إنّ تشكيل هذه الحكومة يمنحهم الأمل بأنّ ثمة زخما جديدا لإنهاء معاناة الشعب وبأنّ ثمة سبيلا لسلام مستدام، وسبق لمشار أن كان نائبا للرئيس لمرتين، بين 2011 و2013 ولفترة قصيرة في عام 2016.

ولم تنجح المحاولتان الأخيرتان في تشكيل حكومة وحدة في ظل تواصل الخلافات حول إنشاء جيش موحد وعدد الولايات بالإضافة إلى الضمانات التي ستمنح لمشار بشأن أمنه الشخصي.

من هو رياك مشار

ولد مشار عام 1953 ودرس في بريطانيا، وتزوج من موظفة الإغاثة البريطانية إيما ماكيون عام 1991، والتي توفيت بعد ذلك بعامين، في حادث سيارة في العاصمة الكينية نيروبي.

وينحدر مشار من قبائل النوير التي تمثل ثاني أكبر جماعة اثنية في جنوب السودان، وكان وجوده في مناصب عليا بالسطة يمثل شيئا مهما، لتعزيز الوحدة في جنوب السودان وتقاسم السلطة مع قبائل الدينكا التي تمثل الأغلبية.

حصل مشار على درجة الدكتوراة في الفلسفة والتخطيط الاستراتيجي من جامعة برادفورد البريطانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وكان من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان(SPLM، التي كانت تقود القتال ضد قوات حكومة الخرطوم من أجل انفصال الجنوب، وكان قائدا بارزا في جناحها المسلح.

وبعد اتفاق للسلام عقد عام 2005 لإنهاء النزاع في السودان، عينت الحركة مشار في منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان.

واحتفظ مشار بمنصبه عقب إعلان دولة جنوب السودان عام 2011، الأمر الذي بدا دليلا واضحا على نفوذه الكبير المطرد في أوساط حركة تحرير السودان، حتى إقالته في تغيير وزاري أجراه الرئيس سلفا كير ميارديت في يوليو/ تموز من عام 2013.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ ايضاً:

اتهامات من الأمم المتحدة لجنوب السودان والحكومة الجديدة ستبصر النور قريباً