أخبار الآن | لبنان – وكالات
تسلم العديد من الوزراء الجدد في الحكومة اللبنانية الجديدة، الخميس، مهامهم من أسلافهم، بعد عملية التسلّم والتسليم التي جرت في العديد من الوزارات، أبرزها الدفاع والداخلية والصناعة والصحة، على أن تتم هذه العملية تباعاً في بقية الوزارات الأخرى.
ويأتي ذلك بعد ليل صاخب عاشته بيروت، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين استمرّت لأكثر من 6 ساعات، سقط خلالها العديد من الجرحى في صفوف الطرفين. وتقول وسائل إعلام لبنانية أنّ “الشارع اللبناني لم يتأخر في ردّه على حكومة الرئيس حسان دياب التي عقدت جلستها الأولى في القصر الجمهوري، الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون”.
ولفتت التقارير إلى أنّه “قد بدا واضحاً ان انفجار جولة العنف بعد ساعات من انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء منذ ولادة حكومة الرئيس حسان دياب عكس المؤشر المتقدم والفوري لتصاعد رفض الانتفاضة الشعبية لهذه الحكومة بما يرمز الى الصعوبات الكبيرة في تسويقها اقله في المرحلة الاولى من انطلاقتها، في حين تراهن القوى الداعمة للحكومة والمشاركة فيها على مزيد من الوقت لتهدئة الاصداء الغاضبة والرافضة لها”.ومع إنتظار إتمام الحكومة بيانها الوزاري الذي قيل أنه لن يأخذ الكثير من الوقت للبت به، فقد ذكرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أنه “لن يحتوي على الكثير من العناوين وسيكون مقتضباً، وأنّ الشق الاقتصادي وسبل مواجهة الأزمة النقدية القائمة تستأثر بالعنوان الرئيس للورقة، بالإضافة الى البنود العادية التي يتناولها البيان على اكثر من مستوى، ولاسيما لجهة علاقات لبنان العربية والغربية والتزاماته الدولية”.
في غضون ذلك، وضعت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاخيرة مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة الجديدة، حيث أكّد أن “بلاده مستعدة للمساعدة وتقديم كل الدعم، شرط ان تلتزم الحكومة بالاصلاحات”.
إقتصادياً ومالياً، فإنّ الأوضاع ما زالت على حالها، وتزداد تفاقماً بقوّة. ومع هذا، يقول العديد من الخبراء أن “الأزمة المالية انعكست بشكل كبير على القدرة الشرائية للبنانيين، حيث تقلصت بنسبة 34% لدى الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية”.
وقبل أيام، أعلنت نقابة الصرافين في لبنان تثبيت سعر صرف الدولار عند الـ2000 ليرة لبنانية، في حين أن السعر الرسمي في البنك المركزي اللبناني يصل إلى حدود الـ1515 ليرة لبنانية.
ومع ذلك، أكّد وزير المال في الحكومة الجديدة غازي وزني، الأربعاء، أن “الوضع صعب جداً ووقف الانهيار الذي نعيشه ممكن وهذا الأمر يحتاج دعماً من الداخل والخارج وهو من مسؤولية الجميع”.
وحول إمكانية عودة سعر صرف الدولار الى 1500 ليرة، قال وزني في تصريح تلفزيوني: “من المستحيل أن يحصل هذا الأمر ولنكن واقعيين السوق الموازي مستمر في المرحلة المقبلة وضبطه يتوقف على عمل الحكومة وثقة الناس وعلى الدعم الخارجي”.
مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بيروت
شهد وسط بيروت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين، احتجاجاً على تردي الاوضاع الإقتصادية والفساد الذي تعاني منه الدولة.
مصدر الصور: afp
للمزيد:
ليبيا.. تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة و فرض حظر جوي