أخبار الآن | دمشق – سوريا (رويترز)

خلال فترات استراحته من استذكار فروضه المدرسية، ينضم الطفل السوري المريض بسرطان الدم (اللوكيميا) ميشيل تيروز (9 سنوات) لأقرانه الأطفال المرضى في غرفة اللعب بالمستشفى البيروني على مشارف دمشق، حيث يتلقون العلاج، ليستمتعوا معا بممارسة بعض الألعاب الإلكترونية.

وجرى تشخيص مرض ميشيل قبل عام ليبدأ رحلته مع العلاج في وحدة بسمة التخصصية لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال في المستشفى

وتقول أمه سوسي باشايان “لما دخل (المستشفى) استغرب من أشكال الأطفال، ما فيه شعر، أشكالهم ما انها (ليست) طبيعية. قال لي: ماما ليكي (انظري) كيف كلهم…؟. قلت له: ماما معليش (بسيطة)، عادي، هدول (هؤلاء) أولاد مريضين، شوي شوي بلشت أمهّد له أول كام يوم وخصوصا إن نحنا دخلنا وبقينا، يعني بعد أربعين يوم حتى طلعنا لأن نزلت مناعته بعد أول جرعة وقلت له: ماما مع كثر الأدوية وأنت صار معك فقر دم كتير وأنت بدك تصير متلهم”.

وكانت الحالة النفسية لميشيل في ذلك الوقت سيئة للغاية.

وعن ذلك تقول أمه “طبعا الوضع النفسي كان سيء بالبداية كتير، بس إجينا لهون (عندما أتينا إلى هنا) زرعوا لنا أمل أنه في نسبة علاج منيحة إن شاء الله، والحمد لله”.

وتستهدف الوحدة، وهي منظمة غير حكومية، توفير أدوية فعّالة للأطفال إضافة إلى الدعم النفسي في وقت تعاني فيه سوريا من نقص الموارد المتصلة بالرعاية الصحية.

فقد تسببت الحرب المستعرة في البلاد منذ ثماني سنوات وتدمير مدن كبيرة وبنية تحتية في عدم إتاحة الخدمات الطبية لألوف السوريين بمن فيهم مرضى السرطان.

كذلك قيّدت العقوبات الغربية أيضا المستحضرات الطبية، وحتى مع استثناء إمدادات الأدوية إلى حد كبير من الإجراءات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتقول سوسي باشايان “لا أبداً حتى نحنا بس ندخل ع بسمة، الأدوية الدائمة يا اللي بياخدها (ميشيل) بالبيت لسنا مسؤولين عنها هم (بسمة) بيعطونا إياها يعني، لولا إحنا ما عندنا إياها فنحنا داخلي هن هادي الأدوية هن بيعطونا إياها”.

وعبّر خالد غانم، مدير وحدة بسمة بالمستشفى البيروني عن أمله في تحسن أكبر لمعدلات الشفاء من المرض القاتل، وقال “مشخّص لدينا ٣٠٠ مريض جديد، حاليا على قيد الحياة منهم ٢٧٠، خلال سنة ونصف ٩٠ في المئة، طبعا هاي فترة قليلة نحنا بنعمل نسبة الشفاء، بنعملها ع فترة خمس سنوات. ولكن فيه مؤشر خير إنه يكون فيه تحسن بنسبة 50 في المئة ضمن ظروفنا. إحنا هدفنا، الرؤية تبعونا، إنه نوصل بالـ ٢٠٢٥ لنسبة شفاء بوحدة بسمة التخصصية 80 في المئة، مشابهة لنسبة أوروبا وأمريكا”.

ومع زيادة عدد المرضى تعتمد بسمة جزئيا على تبرعات بعض المشاهير السوريين في تمويلها.

من هؤلاء الممثل السوري العراقي أيمن رضا الذي يقول “هذا المرض لمّا بيصيب طفل هو برات (خارج) حالة الحرب يعني، برات ها الاحساس يعني، المقاطعة اللي عم بتصير، ما باعرف فيه مقاطعة منا أول شيء له قبل المقاطعة الخارجية، ما فيه عندنا إحنا دعم لهم كافي”.

ويتمنى ميشيل، الذي يكتمل علاجه خلال خمسة أشهر، أن يصبح مهندسا معماريا في المستقبل.

وعن ذلك يقول “مهندس معماري.. لأني هيك بأحبها، وعشان نعمّر بيوت للعالم (الناس) المحتاجة”.

أقرأ أيضا:

تريندينغ الآن | عودة المطربة عزيزة جلال للغناء تشكل مفاجأة سارة لمحبيها