أخبار الآن| بغداد (أ ف ب)

قتل 4 متظاهرين الخميس في بغداد، وفق مصادر طبية، بعدما أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها القوات الأمنية مباشرة باتجاه المحتجين، بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان.

وأشارت المصادر أيضاً إلى سقوط 55 جريحاً الخميس قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة التي كانت منطلقاً للاحتجاجات التي بدأت مطلبية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وباتت تدعو إلى “إسقاط النظام”.
وتدعو المنظمات الحقوقية القوى الأمنية إلى وقف استخدام هذا النوع “غير المسبوق” من القنابل التي يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 330 شخصاً خلال شهر ونصف، بعضهم قضى بالرصاص الحي، وآخرون اختناقاً بقنابل الغاز المسيل للدموع، أو بعد اختراقها جماجمهم.
وتتواصل التظاهرات والاعتصامات في بغداد ومدن جنوبية عدة، تزامناً مع ضغوط سياسية ودبلوماسية على حكومة عادل عبد المهدي للاستجابة إلى مطالب الشارع.

وفي سياق مختلف، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الأربعاء، أن على الساسة العراقيين “تولّي المسؤولية” للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين.
وقالت بلاسخارت إن على المسؤولين “تولّي المسؤولية لتحقيق ما يراد تحقيقه. هم منتخبون من الشعب، وهم مسؤولون أمامه”.
وطرحت الأمم المتحدة خارطة طريق، حظيت بموافقة المرجع الديني الشيعي الأعلى في البلاد آية الله العظمى السيد علي السيستاني، مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاح انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر.
وناقشت بلاسخارت الخطة الأممية مع زعماء الكتل النيابية على هامش جلسة برلمانية الأربعاء، وقالت لهم “لقد حان الوقت الآن للتحرك، وإلا فإن أي زخم سيضيع، سيضيع في وقت يطالب فيه الكثير من العراقيين بنتائج ملموسة”.

(مصدر الصورة: AFP)

للمزيد:

متظاهرو العراق يتحدون الحكومة..ويستعدون لمليونية غداً