أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غيث حدادين)

بعد تأكيدِ قتل البغدادي في باريشا الإدلبية انصبَّ الإهتمامُ الإعلامي على المنطقة التي حصلت فيها عمليةُ الإغتيال, لكن ما الذي جرى قبيل ساعات من اغتيال البغدادي.

لمعرفة ذلك، تواصلنا مع عدد من الناشطين في محافظة إدلب السورية، الذين حدثونا عن تلك الساعات القليلة التي سبقت الاغتيال..

في باريشا البلدة الجبلية الواقعة بين مدينتي سرمدا وحارم، لا توجدُ مقراتٌ عسكرية كبيرة لهيئة تحرير الشام، إلا انها لا تخلو من التواجد الأمني للهيئة، كغيرها من المناطق في إدلب التي تتبعُ الهيئة وما يسمى حكومة الانقاذ التابعة لها.

ناشطون وصفوا العملية العسكرية بالمفاجئة، حيث كانَ الوضعُ طبيعياً، ولم يكن هناكَ تحركاتٌ غريبة أو غير مألوفة، ولم تشهد المنطقة أيَّ تحركٍ لهيئة تحرير الشام المسيطرة على غالبية إدلب أو أيّ استنفار لهم..ولم تتحرك أيُ قوى عسكرية للهيئة أو لأي فصيل آخر إلى حين انتهاء الاشتباك.

العملية سبقها كذلك، بحسب الناشطين، انقطاعٌ تام لشبكة الانترنت بسبب مشاركةِ طائراتٍ تمتلك نظام كاس الذي شل اجهزة الاتصال المحلية قبل بدء العملية بدقائق عدة، والى حين انتهائها بعد منتصف الليل.

ويقول أحدُ الناشطين إن اعتقال الهيئة لأحد معاوني البغدادي المقربين ويدعى أبو عبداللطيف الجبوري سهّل الوصول إلى البغدادي. إذ إن الجبوري اعتقل في تموز يوليو الماضي في منطقة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وبحسب الناشطين فإنه أقّر بمعلومات مهمة خلال التحقيق معه، فيما نفت الهيئة ذلك قائلة انه قتل خلال عملية اعتقاله.

ووفقًا للسناريوهات المطروحة حول مقتل البغدادي فإن هيئة تحرير الشام كان لديها فكرة عامة عن المكان الذي كان يختبئ فيه البغدادي. علماً أن الهيئة شنت العديد من حملات الدهم ضد عناصر داعش في ريفي إدلب وحلب..واعتقلت وقتلت العديد منهم في الفترة الأخيرة.

للمزيد

مسؤول أمريكي يؤكد مقتل الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي في سوريا