أخبار الآن | بيروت -لبنان (أ.ف.ب)

كسر المتظاهرون في لبنان للمرة الأولى حواجز كانت بمثابة ”محرمات“ على غرار التظاهر في مناطق تعد معاقل رئيسة لحزب الله وتوجيه انتقادات غير مسبوقة له ولأمينه العام حسن نصرالله.

وفي مواقع الاحتجاجات، وأثناء البثّ المباشر على قنوات التلفزة المحلية، اتهم متظاهرون الحزب بتوفير الغطاء لحكومة فاسدة، يقولون إنها سلبت الناس مقدّراتهم وسبل عيشهم.

ويعدّ حزب الله، المدعوم من إيران، لاعبًا أساسًا في لبنان، فهو الحزب الوحيد الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة، وفاز في الانتخابات الأخيرة بـ13 مقعدًا، ويحظى بثلاث حقائب وزارية في الحكومة الحالية.

وقالت سارة (32 عامًا)، وهي متظاهرة فضّلت استخدام اسم مستعار، تشارك في التظاهرات التي تشهدها مدينة النبطية جنوبًا منذ أيام:“لم يتوقع أحد أن نسمع بهذه المناطق من الجنوب هتافات ضد نصرالله و(نبيه) بري“، رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة أمل.

وتضيف:“إنه أمر لا يصدق، والجديد هنا هو أن بعض المتظاهرين حزبيون ويدعمون حزب الله، لكنهم يختنقون“ جراء البطالة والغلاء، وعجزهم عن تأمين احتياجاتهم الرئيسة..

ولم يسلم نصرالله من الانتقادات منذ انطلاق التظاهرات في 17 تشرين الأول/أكتوبر، بوصفه أحد أركان الطبقة السياسية الحاكمة رغم أنه شخصيًا لم يشارك في السلطة.

وردد المتظاهرون في العاصمة اللبنانية عبارة ”كلهم يعني كلهم، نصرالله واحد منهم“، في إشارة إلى اعتباره جزءًا من المنظومة الحاكمة.

وفي مشهد غير مسبوق، بُثَّت الانتقادات الموجهة ضد الحزب حتى على قناة ”المنار“ الناطقة باسمه.

وخلال مقابلة مباشرة على الهواء من وسط بيروت، حضّ أحد المتظاهرين نصرالله على أن ”يهتم بشعبه في لبنان“ بدل التركيز على النزاعات الإقليمية كما في سوريا، حيث أرسل الحزب مقاتلين له لتقديم الدعم إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

مصدر الصورة AFP

إقرأ أيضاً:

المتظاهرون في لبنان يحذرون من محاولة التعتيم وإفشال احتجاجهم