أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)

كثير من الجماعات المتشددة تمسك بزمام بالسلطة في محافظة إدلب السورية على حساب مصالح ومطالب المواطنين العاديين، على الرغم من العداء المتبادل مع الجماعات المتطرفة الأخرى، فإن وجود داعش في إدلب لا يزال عاملاً. ومع ذلك، هناك أسباب واضحة تجعل داعش يجد صعوبة بالغة في التسلل إلى إدلب.

قد تؤدي الفوضى في شمال شرق سوريا إلى رغبة داعش بإخفاء مزيد من عناصره في إدلب. ومع ذلك، فإن الوضع في إدلب يتغير بشكل سريع.

وجود الفوضى في شمال سوريا يساعد النظام السوري في التركيز على إدلب. إذ أن الممرات الإنسانية داخل إدلب وخارجها تخضع اليوم لمزيد من التدقيق من ذلك النظام.

النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون مهتمون بصفقة كنتيجة للهجوم التركي في شمال شرق سوريا، فإن النظام وحلفاءه سيتحركون باتجاه إدلب عاجلاً وليس آجلاً.

مع اقتراب مفاوضات اللجنة الدستورية في أواخر أكتوبر، من المرجح أن يقوم النظام السوري وحلفاؤه بعمليات في إدلب لبلورة وصياغة تلك المفاوضات.

في ظل هذه الظروف، إذا حاول داعش إدخال أفراد جدد إلى إدلب، فمن غير المرجح أن ينجح في ذلك.

وكالعادة، إن مصلحة المواطنين الأبرياء تكمن في مقاومة انتشار أي مجموعة متطرفة أياً كانت التسمية التي قد تستخدمها تلك المجموعة، سواء كانت داعش أو النصرة أو الأحرار أو أي من الجماعات الأخرى التي تحمل أسماء مخادعة.

بعيداً عن حماية الناس، لقد أثبت التاريخ أن داعش والنصرة وغيرهم من الجماعات المتطرفة تسبب الأذى والضرر للناس بجلعهم هدفاً. واليوم، فإن وجود الجماعات المتطرفة في إدلب يعطي ذريعة للنظام السوري وروسيا وإيران لشن العمليات في المحافظة.

أقرأ أيضا:

قيادي سابق في القاعدة يكشف أسرارا جديدة عن الظواهري