أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين , أعلن قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسن كرمي، عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، بحجة حماية مراسم أربعين الحسين.

وكشف قائد القوات الخاصة الإيرانية أن 30 ألف شرطي يشاركون في حماية المسيرات الممتدة من إيران إلى داخل العراق لحماية “مسيرات أربعين الحسين”.

وأكد أن ” الجزء الأصعب الذي تتولى حمايته القوات الخاصة الإيرانية هو الاكتظاظ بمسافة 10 إلى 15 كلم من الحدود”.

وقال كرمي أن إيران تقوم بعمل استخباراتي قوي للغاية، وان لديها عناصر في الحشود للسيطرة على الوضع”.

يذكر أن الوحدات الخاصة في إيران مسؤولة عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية حيث شاركت بقوة في احتجاجات ديسمبر 2017 والتي استمرت حتى يناير 2018 في أكثر من 100 مدينة ايرانية.

وأقر كرمي بأن قواته تدخلت في السيطرة على تلك الاحتجاجات في 79 نقطة..

ويقول مراقبون إن نقل آلاف العناصر إلى العراق تحت ذريعة “حماية مراسم أربعين الحسين”، يأتي بهدف الاستفادة من تجارب هذه القوات من أجل السيطرة على الاحتجاجات الشعبية في العراق.

وتأتي هذه التحركات العسكرية والأمنية الإيرانية بعد الرفض الشعبي للنفوذ الإيراني في العراق و حروج المتظاهرين العراقيين الذين خرجوا ضد الفساد وانعدام الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية في حين ردد المحتجون في شوارع المدن العراقية هتاف “إيران برة برة.. بغداد تبقى حرة” كأبرز الشعارات التي تترددت أصداؤها في المظاهرات المناهضة للحكومة العراقية التي عمت مدنا عدة في البلاد ..

وجاءت الهتافات المنددة بإيران بعد أعوام من التدخل الإيراني في الشأن العراقي، الأمر الذي أدى إلى تردي الأوضاع الاجتماعية والأمنية والاقتصادية في البلاد.

أقرا ايضاً:

القوات العراقية تعترف بـ”استخدام مفرط” للقوة ضد المتظاهرين