أخبار الآن | الموصل – العراق ( رويترز )

في قاعة بمبنى مصنع معظمه متهدم تنضم العراقية نجلاء عبد الرحمن لمجموعة من نساء الموصل العاملات في خط الإنتاج واللائي يحاولن حياكة ملابس والعودة للحياة مجددا بما يتقاضينه من رواتب ضئيلة.

واضطرت نجلاء، وهي أُم لثلاثة أطفال وأرملة منذ مقتل زوجها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة، للخروج من الموصل بعد أن فقدت بيتها.

والآن تنفق نجلاء نصف الراتب الذي تحصل عليه من عملها في المصنع على المواصلات.

وبعد عامين على معركة الموصل وجدت نجلاء، مثل كثيرات من زميلاتها في العمل، نفسها العائل الوحيد لأسرتها.

ويشكو كثير من الموظفين من أن الراتب لا يكفي احتياجاتهم مع معاناة معظم سكان الموصل ماليا. فالأسر التي تُجبر على بناء منازلها الخاصة تتعرض للديون، وتقترض من الأصدقاء وتعيش على مساعدات هيئات خيرية. ويُحشر آخرون في منازل مستأجرة بإيجارات مرتفعة. وتتعرض المشاريع الممولة من الخارج أيضا لتأخيرات.

ويقول مديرو المصنع أنهم يعملون بجد لمواصلة إعادة بناء ورشهم والعودة للإنتاج بكامل طاقتهم. ويقولون إن منظمات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزمة أيضا بالمساعدة في عملية إعادة البناء.

ويقول اثنان من نواب الموصل إن ميزانية الدولة لعام 2019 توفر مبلغ 560 مليون دولار لإعادة إعمار المدينة. وقال مستشار للأمم المتحدة في المدينة إن التكلفة التقديرية لأعمال إعادة البناء لسنة واحدة تبلغ 1.8 مليار دولار.

المزيد:

ما هي حقيقة إبتزاز أرامل سوريات؟