أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

أربع سنوات مضت على أول ظهور للمدعو أبو بكر البغداي الذي عرّف بنفسه فوق منبر لأحد مساجد الموصل بأنه “خليفة المسلمين” ورأس الخلافة، مرة أولى وأخيرة أثبتت الوقائع بعدها زيف الدعاية وكذب الراوي والرواية، هزائم خالطها تخبّط في صفوف التنظيم الإرهابي، تلاها نسف للمشروع برمته، ولم يتبقى لقادة داعش بعد ذلك سوى لململة ما يمكن لملمته ولكن بذات الأسلوب القديم ذي التوليفة الهشة من كذب ودموية.

وفي هذا الاطار نشرت “وول ستريت جورنال” الأمريكية معلومات جديدة حول وضع زعيم تنظيم “داعش” المصنف على لائحة الإرهاب العالمي، أبو بكر البغدادي في مخبئه في البادية السورية، تفيد بأنه هزل كثيرا وابيضت لحيته.

وحصلت الصحيفة على معلوماتها من قيادي عراقي في التنظيم يدعى إسماعيل الحيثاوي، تحتجزه السلطات العراقية حاليا بعد إلقاء القبض عليه في تركيا التي قامت أجهزة استخباراتها باعتقاله وتسليمه إلى بغداد.

إقرأ: من هو قائد جيش الكواسر في داعش وكيف قتل؟

وأجرى مراسلان للصحيفة مقابلة مع الحيثاوي -وهو في الـ 47 عاما ويحمل درجة دكتوراه بالفقه الإسلامي- داخل سجنه، حيث أفاد أنه كان مسؤولا عن إعداد المناهج التعليمية بالمعهد الإسلامي التابع للتنظيم بمدينة الرقة السورية، وأنه التقى البغدادي بمخبئه في مايو/أيار 2017 في إطار اجتماع موسع لقيادة التنظيم، مؤكدا أنه كان مقربا من دائرة صنع القرار فيها ولكنه لم يكن جزءا منها.

وحول مكان الاجتماع، قال إنه في البادية السورية بموقع صحراوي قريب من مدينة الميادين، وإن الوصول إلى هناك استغرق يوما كاملا، وتخللته إجراءات أمنية معقدة حيث انتزع الحراس من المشاركين بالاجتماع ساعات اليد والأقلام، وأي أدوات يمكن أن تسهل تعقبهم من قبل أجهزة الاستخبارات المتعددة التي تلاحقهم.

واقتصر الاجتماع المذكور -حسب الحيثاوي- على قادة التنظيم الكبار. وكان البغدادي وقتها يجلس في  نهاية الغرفة ويتحدث بصوت خافت مع اثنين من قادة التنظيم كانا يستعرضان آخر التطورات العسكرية.

ويضيف “ما لبث صوته أن علا” واتهمهما وهو يشتاط غيظا بعدم الكفاءة. وأشار إلى أن الرجلين أقصيا من عضوية مجلس القيادة في ختام الاجتماع. وحول انطباعه عن البغدادي، قال الحيثاوي إنه صدم بتدهور وضعه الصحي. وقال “كان نحيفا للغاية، ولحيته أصبحت أكثر بياضا”.

إقرأ أيضا: جحيم النساء في “المكلاّ” خلال سنة من حكم القاعدة