أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

رغم مواصلة قوات الجيش الليبي لدحر الإرهاب في مدينة درنة، إلا أن الهجمات الانتحارية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة ، تعرقل إعلان التحرير بشكل كامل.

المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أكد أن الاشتباكات مع مسلحي القاعدة في درنة لا تزال مستمرة بشكل متقطع في بعض الأزقة والشوارع وسط المدينة

ورغم تقدم قوات الجيش الليبي بشكل جيد، إلا أن الإرهابيين يعتمدون على الهجمات الانتحارية، آخرها كان مساء أمس، وراح ضحيتها اثنان من الجنود فيما أصيب 3 آخرون.

كعادتها تلجأ الجماعات الارهابية الى الهجمات الانتحارية عند الاحساس بقرب النهاية و هذا ما يحدث في درنة حيث أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين خلال هجوم انتحاري مزدوج، في منطقة شيحا بمدينة درنة شرق ليبيا.

يأتي هذا الهجوم، بالتزامن مع تقدّم قوات الجيش الليبي لتحرير المساحة الصغيرة المتبقة من مدينة درنة وطرد العصابات الإرهابية من آخر معاقلها بالمدينة.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي في بيان لها عبر صفحتها بموقع فيسبوك، إن الهجوم الانتحاري تمّ صباح الثلاثاء بسيارتين مفخختين، وأسفر عن وقوع عدد من القتلى المدنيين وسقوط أحد المنازل على ساكنيه”.

ويأتي هذا الحادث، بعد ساعات من تنفيذ عملية انتحارية استهدفت قوات الجيش الليبي المتمركزة بأحياء مدينة درنة، راح ضحيتها اثنان من الجنود وجرح 3 آخرون، وهو مؤشر يفضح تهاوي الجماعات الإرهابية، بلجوئها إلى العمليات الانتحارية، كحلّ أخير لعرقلة تقدّم الجيش الليبي نحو تحرير كامل المدينة من الإرهاب.

دخلت معركة الجيش الوطني الليبي لاستعادة مدينة درنة بشرق البلاد من قبضة الجماعات الإرهابية مراحلها الأخيرة، حسب ما أكد متحدث عسكري.

وقال المتحدث باسم الجيش، العميد أحمد المسماري إن ما تبقى من المدينة خارج سيطرة قوات الجيش الليبي يعتبر منطقة نيران، ساحة معركة لصغرها، وهي أقل من 10 كيلومترات مربعة فقط». وأردف قائلاً: «تم القبض على إرهابيين كثيرين، والقضاء على الكثير منهم، العمليات متواصلة، وفي مراحلها الأخيرة، والقتال عنيف جداً».

وأعلن الناطق الرسمي للجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، عن العثور على أسلحة تحمل أختام شعار الجيش القطري داخل منزل زعيم القاعدة في منطقة شيحة بدرنة، بعد تطهير عدة أحياء بالمدينة التي احتلها تنظيم القاعدة.

وبثت مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام الجيش الليبي لمنزل عطية الشاعري زعيم ما يسمى “مجلس شورى درنة” الإرهابي بمنطقة شيحة.

وعلى الصعيد الانساني قالت الأمم المتحدة إنه منذ السادس من الشهر الجاري نزح أكثر من 8 آلاف شخص إلى المناطق المحيطة بدرنة، ليصل إجمالي عدد النازحين منذ منتصف مايو/أيار الماضي إلى حوالي 11 ألف شخص علاوة علي تشريد 800 عائلة أخرى داخل المدينة.  وحذر البيان من “التزايد السريع للاحتياجات الإنسانية في درنة، مع وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود وغاز الطهي”. 

 

ومعنا  عبر الهاتف من بنغازي  الدكتور عاطف الحاسية الاكاديمي والمحلل السياسي بجامعة عمر المختار  

 

اقرأ أيضا: