أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أرجأ مجلس الأمن الدولي إلى اليوم التصويت على مشروع قرار بشأن هدنة إنسانية في سوريا، في وقت تُواصل فيه قوات النظام قصف الغوطة الشرقية.
تواصل قوات النظام السوري قصف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار مدة شهر تضع حدا لمعاناة مئات آلاف المدنيين.
ويتزامن التصعيد حاليا مع تعزيزات عسكرية في محيط الغوطة الشرقية تُنذر بهجوم بري وشيك لقوات النظام.
ومنذ الأحد قتل 468 مدنيا في غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن أرجأ التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ثلاثين يوماً في سوريا إلى مساء السبت.
وكانت جلسة التصويت على مشروع القرار الكويتي السويدي قد شهدت سلسلة تأجيلات منذ الخميس في ظل تواصل المفاوضات بين مندوبي دول المجلس دون التوصل إلى قرار نهائي.
الخلاف الأساسي الذي أدى لتأجيل الجلسة كان بين موسكو وواشنطن، اذ لا تريد موسكو وضع موعد محدد لوقف إطلاق النار وجعله في أقرب وقت ممكن فيما يصر الأميركيون على وضع زمن محدد.
كما تعثرت المفاوضات بسبب مطالبة روسيا بأن تلتزم الجماعات المسلحة التي تقاتل رئيس النظام بشار الأسد بالهدنة.
وينص مشروع القرار على أن وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد تنظيم داعش او القاعدة، بالإضافة الى "الأشخاص والجماعات والمنشآت والكيانات" المرتبطة بالمجموعات الإرهابية.
ويطالب مشروع القرار برفع كل شكل من أشكال الحصار، ويشمل ذلك الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا، كما ويطلب من كل الأطراف "وقف حرمان المدنيين من المواد الغذائية والأدوية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة".
يذكر ان روسيا استخدمت حق النقض 11 مرة ضد مشاريع قرار حول سوريا تستهدف حليفها النظام السوري في دمشق. وفي تشرين الثاني/نوفمبر استخدمت حق النقض لإنهاء تحقيق تقوده الأمم المتحدة حول هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا.
اقرأ أيضا:
اكثر من 100 قتيل في قصف النظام السوري للغوطة الشرقية