أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( حنان ضاهر ) 

تتسابق القوى الفاعلة في سوريا في التقدم نحو دير الزور التي يحتلها تنظيم داعش فبين غارات يشنها التحالف الدولي وتقدم على الأرض من قبل قوات سوريا الديمقراطية ، وبين تقدم لقوات النظام عندما يستغل أوقات الهدن ووقف إطلاق النار .

 دير الزور هذه المدينة السوريّة التي  تعتبر أكبر مدن الشرق السوري ، فضلاً عن كونها مركزاً إدارياً لمحافظة دير الزور.

مدينة النفط والذهبين  الأبيض والأصفر القطن والقمح .. المدينة التي كانت تنمو صناعياً بصناعة النسيج والسكر والورق 

مدينة لها موقعها الاستراتيجي على نهر الفرات وبالقرب من الحدود العراقية 

هذه الإحداثيات كلها وأخرى غيرها تجعل من دير الزور التي يحتلها تنظيم داعش  وجهة عسكرية لأهداف داخلية ودولية …النظام والميليشيات التابعة له يريدون توسيع النفوذ باستعادة ثاني كبرى محافظات سوريا ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية، والسيطرة على الحدود  مع العراق وفق  الأجندة الإيرانية، فيما القوات المدعومة أمريكيا تضعها في إطار الحرب على الإرهاب إثر تحوّل دير الزور إلى أبرز معاقل داعش، بعد تقدّم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، وخسارة التنظيم للموصل العراقية.

مصادر معارضة تتحدث عن مفاوضات بين فصيل "جيش مغاوير الثورة" وممثلين عن "التحالف الدولي لتشكيل "جيش وطني" مقره الشدادي في ريف الحسكة ليكون الجهة الوحيدة المخولة لدخول دير الزور من جهة الشمال بالتنسيق مع التحالف الدولي.

أما النظام فيقول إنه سيتقدّم باتجاه المحافظة من ثلاثة محاور.

المحور الأول: من ريف الرقة الجنوبي، إذ تقدمت قوات الأسد لتصل إلى نهر الفرات.

المحور الثاني من ريف حمص الشرقي، بعد أن وصلت قوات الأسد إلى مدينة السخنة "الاستراتيجية".

أما المحور الثالث فينطلق من ريف حماة الشرقي، في الوقت ذاته يحاول تنظيم داعش أن يدافع عن مواقعه في دير الزور بفرض التجنيد الإجباري على الشبان في المحافظة
وحتى تبدأ او تحسم المعركة في دير الزور يأمل الأهالي أن تكون غاية القضاء على إرهاب داعش هي الغاية الأسمى في هذه المنطقة الحساسة .

 

اقرأ أيضا:
داعش يفرض التجنيد الإجباري في دير الزور لتدارك خسائره

غارت جوية لنظام الأسد على دير الزور