أخبار الآن | الموصل – العراق (صحف) 

تتقدم القوات العراقية ببطء في الشق الغربي من الموصل، وتعمل لإقامة ممرات آمنة للمدنيين الذين تزايد عدد ضحاياهم خلال الأسبوعين الماضيين، فيما كثف «داعش» هجماته وسط الأحياء المكتظة. ونفى قائد ميداني أنباء عن تعليق العمليات.

وتواجه القوات العراقية صعوبة في انتزاع آخر معاقل داعش وتواجه قوات الشرطة الاتحادية في المدينة القديمة منذ أيام صعوبة بالغة في السيطرة على جامع النوري الكبير الذي ألقى من على منبره أبو بكر البغدادي أول خطبه معلناً دولة الخلافة، إلى جانب منارة الحدباء، مقابل تعثر «جهاز مكافحة الإرهاب» في عمق المحور الغربي.
 
ويؤكد قادة ميدانيون أن القوات تسيطر على نصف مساحة الجانب الأيمن، ولم يبق أمامها سوى انتزاع نحو 26 موقعاً لحسم المعركة، في ظل توقعات بوجود حوالى 1000 عنصر من التنظيم بينهم أجانب.
 
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقاتل في الموصل القديمة بعدما نجحت في إكمال تحرير منطقة قضيب البان وتتقدم باتجاه الزنجيلي».
 
وأضاف أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تخوض قتالاً في أحياء عدة، منها حي المغرب والمطار وحي التنك واليرموك، ولفت إلى أن الفرقة التاسعة ستتوجه غرباً إلى حي الكسك والقرى والمناطق المحيطة به، ما يعني أنها تمكنت من قطع طريق الموصل – تلعفر بالكامل وعدم إعطاء الفرصة للإرهابيين للتواصل بين المنطقتين.
 
وتخوض قوات من الجهاز معارك عنيفة في منطقة حي رأس الجادة ومحيط الملعب في محاولة للوصول إلى حي الشفاء في محاذاة حي الزنجيلي لتأمين الجهة الشمالية لقوات الشرطة الاتحادية في المدينة القديمة.
 
إلى ذلك، أعلن قائد العمليات الخاصة الثانية معن الساعدي أمس أن «التقدم جار في المحور الغربي ووسط المدينة، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن توقف العمليات»، وأضاف: «يجرى القتال في مناطق صناعة الرفاعي واليابسة، قرب معامل المشروبات الغازية وشقق حي التنك، على رغم بطء التقدم بسبب الوجود الكثيف للمدنيين وتراجع وتيرة القصف الجوي بسبب سوء الطقس، ما يفرض على قواتنا التعامل بحذر.

إقرأ أيضاً:

معسكر لداعش تحت الأرض غرب الموصل

تنظيم داعش يلجأ لنسائه القناصات فى الموصل لمواجهة القوات العراقية