أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أعلن وفدُ فصائلِ المعارضة السورية عدمَ مشاركتهِ في محادثاتِ استانة، بسببِ استمرارِ الخروقاتِ والقصف على مناطقَ عدة للمعارضةِ في سوريا من قِبَلِ قواتِ الأسد وروسيا.

وفي سياق متصل اعتبرَ كبيرُ مفاوضي المعارضةِ السورية محمد صبرا، أن الجولةَ الأخيرة الرابعة من المحادثاتِ السورية برعايةِ الأممِ المتحدة ، لم تحقق أيَ نتيجةٍ إيجابية، إذ لا يزالُ نظامُ الأسد يرفضُ الانخراطَ في عمليةٍ سياسية ذاتِ إطارٍ مرجعيٍ واضح، ويرفضُ الموافقةَ على بيانِ جنيف.

واعتبر صبرا  التفسيرَ الذي قدمهُ المبعوثُ الأممي ستيفان دي ميستورا، لا ينسجمُ مع لغةِ القرار 2254، والقاعدةَ التراتبيةَ الواردة في الفقرة 4 من القرار، مشيراً إلى أن دي مستورا رفضَ الاقتراحاتِ التي أدلت بها المعارضة لحلِ هذه الأزمة .

موضحا ًأن الوفد اقترح عليه لإزالة هذا التناقض في التفسير، تشكيل فريق تقني أو تفعيل المادة 96 من ميثاق المتحدة  الأمم التي تسمح للأمين العام بطلب الفتوى من محكمة العدل الدولية". 

"وأوضح صبرا أن "المعارضة تقصد بالانتقال السياسي هيئة حكم تكون بديلا عن أجهزة نظام الأسد ، بحيث يتم حل جهاز السلطة، وحل المعارضة بمجرد تشكيل هيئة الحكم التي ستغدو هي المعبّر عن مفهوم السيادة في الدولة السورية"، فالمشاركة ليست مشاركة في الحكم، بل مشاركة في التشكيل أساسا، والوليد الجديد "هيئة الحكم" هو أداة السلطة الجديدة المتميزة عن النظام والمعارضة معاً، وهذا تماماً ما نصت عليه الفقرة أ من البند 9 من بيان جنيف. الذي جعل من إنشاء هيئة الحكم أمرا مفروغاً منه، بحيث ينصب التفاوض على تشكيل الهيئة وليس إنشاؤها".

وأكد أن "دي ميستورا في خطته تجاوز بيان جنيف متذرعاً بفهمه الخاص للقرار 2254، وأيضاً بمراعاته لمتطلبات الحل من وجهة نظر روسيا وإيران حتى يضمن دعمهما لهذه العملية".

وقال إن خطورة الموقف أننا نقع في فخ التفكير الرغبوي القائم على تباين مفاهيم مصطلح الانتقال السياسي بيننا وبين المبعوث الأممي، وهذه معضلة كبيرة. والمشروع المطروح اليوم، ليس انتقالا سياسيا حسب مفهوم المعارضة، وإنما عملية سياسية انتقالية، وهذا مفهوم آخر لا يتطابق مع رؤية المعارضة".

ومن جهة أخرى، أكد المستشار القانوني لـالجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، أن المعارضة قررت مقاطعة مؤتمر "آستانة 3" المزمع عقده الأسبوع الحالي، بسبب استمرار الخروقات والقصف على حي الوعر في حمص، ورعاية روسيا المباشرة لتهجير سكان الحي.

 

اقرأ أيضا:
المعارضة السورية تدعو إلى تأجيل أستانة ٣

اليونيسف: معاناة الأطفال في سوريا بلغت أسوأ حالاتها في 2016