أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

نادية مراد من عائلة ايزيدية في شمال غرب العراق، حلمت بامتلاك صالون تجميل, التقطت صورا لجميع العرائس في قريتها الصغيرة، ودراسة ماكياجهم وشعرهم. 

ولكن بعد أن احتل داعش قريتها في أغسطس / آب 2014، توفي هذا الحلم. تم القبض على نادية واستعبادها وبيعها واغتصابها وتعذيبها جنبا إلى جنب مع الآلاف من شعبها 

نجحت نادية في الهروب من داعش، وهي الآن مرشحة لجائزة نوبل للسلام 

وتروي نادية مراد  في كتاب جديد قصة سبيها الوحشي وهروبها المحفوف بالمخاطر وإحساسها بمرارة الخيانة والوحدة بسبب من خذلوها وتركوها وحيدة عندما كانت بحاجة إلى المساعدة.

وفي مقر الأمم المتحدة الجمعة 10 تشرين الاول (نوفمبر) قالت نادية مراد التي أصبحت سفيرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة للنوايا الحسنة إنها تريد أن تكون قصتها مصدر إلهام لمساعدة النساء في أنحاء العالم.

وأضافت "في الحقيقة هذه قصتي.. الكتاب يحمل صورتي على غلافه، لكن الأمر لا يخصني وحدي بل يخص قضية. إنه يدور حول مجتمع تعرض للمعاناة. إنه يدور حول كل النساء في العالم اللائي تعرضن لهذا. لذلك فعندما يقرأ أحد هذا الكتاب ينبغي أن يضع ذلك في اعتباره".
وخطفت مراد عندما كان عمرها 21 عاما من قرية قرب سنجار وهي منطقة يعيش بها حوالي 400 ألف يزيدي.
وخلال رحلة هروبها، رأت نادية فرصة للقفز فوق سور حديقة منزل خاطفها في الموصل. بعد تجولها هائمة على وجهها في الشوارع متدثرة بعباءة، اتخذت قرارا جريئا بأن تطرق باب منزل شخص غريب وتطلب المساعدة.

كانت هذه مجازفة كبيرة وقد عرفت لاحقا أن ابنة أخيها التي كانت أسيرة أيضا أُعيدت ست مرات إلى داعش من قبل أناس كانت تطلب منهم المساعدة. وتدعو مراد الآن إلى إعادة موطن اليزيديين إليهم قبل أن تختفي ثقافتهم في ذلك الجزء من العالم.

وتقول "على مدى السنوات الثلاث الماضية كنت أتحرك وأطلب من الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في مختلف البلدان مساعدة شعبي بأشياء بسيطة.. الطعام.. الخيام.. الأشياء التي يمكن أن تساعدهم على البقاء على قيد الحياة في مخيمات النازحين داخليا تلك.. ولكن والآن بعد أن تم تحرير وطننا من تنظيم داعش فإن 300 ألف يزيدي في هذه المخيمات يرغبون في العودة إلى ديارهم".

ويقدر محققو الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 يزيدي اعتقلوا وقتلوا في هجوم عام 2014 وقال خبراء من الأمم المتحدة إن داعش ارتكب إبادة جماعية ضد اليزيديين في سورية والعراق.
 

 

إقرأ أيضاً

سيدة داعش الأولى تكشف أسرارها مع التنظيم

في منتدى الشباب بمصر.. الحاضرون يقفون احتراما لفتاة إيزيدية