عطاء الدباغ
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أدلة جديدة تكشفها هذه المرة الإدارة الأمريكية حول سجن صيدنايا الذي يقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق، ويعد من أكبر السجون في البلاد، وعرف منذ تشييده سنة 1987 بأنه الأسوأ والأكثر قسوة، ويضم على الأغلب المعتقلين السياسيين والمدنيين المتهمين بمعارضة الأسد ونظامه.
الأدلة الجديدة كشف عنها القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز، في وثائق استخباراتية رفعت عنها السرية حديثا، تقول إن واشنطن تعتقد بأن نظام الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا العسكري، أو ما يسمى بالسجن الأحمر.
ورجح جونز أن المسؤولين في السجن يقتلون ما لا يقل عن 50 معتقلا يوميا، وأضاف أنه على الرغم من الفظائع العديدة للنظام الموّثقة بشكل جيد، إلا أن بناء المحرقة هي محاولة لتغطية حجم عمليات القتل الجماعي التي تحدث داخل السجن.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن آلاف الأشخاص قد شنقوا في السجن ضمن حملة سرية لنظام بشار الأسد ضد المعارضة، ويفيد التقرير الذي عنونته المنظمة "المسلخ البشري: عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا في سوريا"، إن السجناء ينقلون في منتصف الليل من زنزاناتهم بحجة نقلهم، ويتم نقلهم إلى السجن حيث يتم شنقهم، وربما لا يدركون مصيرهم حتى يشعرون بالحبال حول عنقهم. وبحسب شهادات الناجين من المعتقل، فإن ذكرياتهم فيه بنيت على الأصوات أكثر من الرؤية
وتتبع إدارة معتقل صيدنايا أبشع أساليب التعذيب لمعاقبة السجناء والمعتقلين، كالسلق بالمياه الساخنة والصعق بالصدمات الكهربائية ونزع الأظافر وسياسة التجويع والحرمان من المياه والاغتصاب، وأخيراً أسلوب الاحتجاز مع جثث المعتقلين.
أقرأ أيضا:
الخارجية الأمريكية: الأسد أحرق آلاف الجثث قرب سجن صيدنايا
