أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عفراء الجول)

إستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن، يدين نظام الأسد باستخدام الكيماوي لقتل المدنيين في مجزرة خان شيخون في ريف ادلب والذي تسبب بمقتل واصابة المئات، وتوالت ردود الأفعال الدولية منددة بالفيتو الروسي ومتهمة روسيا بحماية الأسد.

لجأت موسكو للمرة الثامنة منذ اندلاع الثورة السورية لاستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتعطيل القرار الغربي الذي يدين نظام الأسد ويتهمه باستخدام أسلحة كيميائية في مجزرة خان شيخون.

حيث تقدمت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمشروع قرار على اثر الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة ادلب في الرابع من ابريل، والذي خلف 87 قتيلا، بينهم 31 طفلا.

إقرأ: فيتو روسي ضد مشروع قرار أممي حول الهجوم الكيماوي بسوريا

في المقابل، امتنعت الصين وكازاخستان واثيوبيا عن التصويت وصوّتت بوليفيا ضد القرار، في حين أيده عشرة اعضاء اخرين في المجلس.

وطرحت روسيا في المقابل مشروع قرار بتحقيق مستقل في هجوم خان شيخون، بحيث يشير إلى الضربة الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص ردا على الهجوم الكيميائي.

وشهدت جلسة المشاورات قبل التصويت تبادلا للانتقادات بين مندوبي الدول غربية ومندوب روسيا، حيث دافع الأخير عن موقف بلاده التي تنفي تماما أي دور للنظام في الهجوم الكيميائي، وهاجم الدول التي انتقدت مواقف روسيا، كما جدد رفض أي محاولات لتغيير النظام معتبرا أنه نظام شرعي.

أما المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا فذكر أن "التقدم الهش الذي تحقق في مفاوضات سوريا أصبح بالفعل في خطر بالغ"، مبديا أمله في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف التي ستنعقد في مايو/أيار المقبل.

أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقد اعتبر أن روسيا "تتحمل مسؤولية ثقيلة" بعد استخدامها حق الفيتو، متهما موسكو بأنها تحمي "حليفها الأسد بشكل منهجي
الى ذلك أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن "استيائه" من لجوء روسيا إلى الفيتو، مضيفاً أن روسيا أمام خيارين: يمكنها مواصلة دعم نظام الأسد المجرم أو تحمّل مسؤولياتها بصفتها قوة عالمية واستخدام نفوذها على النظام لوضع حد لست سنوات من وقف إطلاق النار الذي لم يتم احترامه".

كما قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي ،إن روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي في كل مرة يلقي فيها الأسد برميلا متفجرا أو يمنع الطعام عن تجمع سكني، واضافت "ان إيران تأجج نيران الحرب في سوريا لتوسيع نفوذها".

من جانبه أعرب مندوب مصر في مجلس الأمن الدولي عمرو أبو العطا عن أسف بلاده لعدم تمكن المجلس من تبني القرار الذي يدين هجوم الكيماوي في سوريا. 

إقرأ أيضاً:

خبراء أسلحة كيماوية في تركيا للتحقيق في هجوم سوريا

دي ميستورا: الضربة الأمريكية في سوريا جاءت إثر هجوم الكيماوي