أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا آغا)

السابع عشر من فبراير شباط 2011 صدحت أول صرخت سورية تحذريية بوجه نظام الأسد وعلى بعد أمتار من القصر الرئاسي بعد 40 سنة من صمت ً فرضته أجهزة المخابرات والأمن الأسدية 
يوم الخميس الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي تجمع مئات السوريين  في حي الحريقة وسط العاصمة السورية دمشق في تظاهرة احتجاجية إثر "الإعتداء على شاب سوري بالضرب والإهانة" من قبل رجال الشرطة

اقرأ أيضا: عوائل نازحة تفترش الحدائق والأرصفة بدمشق وتتخذها مسكنا

صرخات ابناء الحريقة كانت الشرارة الأولى التي صدحت فيها اصوات السوريين بوجه الحكومة القمعية التي حاولت تدارك الهتافات – التي لم تتطرق لهم أصلا – على الفور قبل اشتعال المنطقة 

وأفادت الانباء آنذاك ان مشادة حصلت بين شاب سوري اسمه عماد نسب وهو ابن صاحب احد المحلات في الحريقة وبين شرطة المرور في سوق الحريقة وتطورت المشادة الى ضرب مبرح للشاب ثم تم اقتياده الى منطقة مجهولة وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل ثلاثة عناصر شرطة

وسمع ابناء  السوق من التجار اصوات صراخ الشاب واستغاثاته وهو ما ادى الى تجمع المئات في مدخل الحريقة والدرويشية واغلقت جميع المحلات وبدأ الناس يهتفون "الشعب السوري ما بينذل" و"لا اله الا الله"

وبعد مكوث المتظاهرين نحو 3 ساعات في المكان وقيامهم بسد الشوارع المجاورة. وصل الى المنطقة عدة ضباط برتب كبيرة قبل ان يصل وزير الداخلية، الذي خرج من سيارته وقال عبارة لا يزال السوريون يذكرونها " عيب هي اسمها تظاهرة"
ثم قام الوزير باصطحاب الشاب معه في سيارته واعدا بالتحقيق بما جرى

وليس ببعيد وبعد أقل من شهر في الخامس عشر من آذار مارس انطلقت شرارة الثورة السورية من دمشق القديمة بمكان يبعد امتارا عن اول تظاهرة سجلت في سوريا خلال العقدين الاخيرين على  في أول تظاهرة حقيقية تطالب بالحرية  لتنطلق بعد الشرارة التي اطلقت الثورة السورية بتاريخ 18-3-2011، من مدينة درعا في جنوب سوريا 

اقرأ أيضا: 

تفاقم عمالة الأطفال والنساء في العاصمة السورية دمشق

غياب الوقود في الساحل السوري يدفع السكان لوسائل تدفئة قاتلة