أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)

بينما تبث الجماعات الإرهابية أفكارها لتجنيد الشباب شرقا وغربا حشدت مؤسسة الأزهر شبابها الدارسين بالخارج للتصدي لتلك الأفكار بوسائل منها بوابة بـ8 لغات، "مواجهة الفكر بالفكر" شعار رفعته مؤسسة الأزهر في مصر عبر موقع إلكتروني يحمل اسم "مرصد الأزهر"، ويعمل على متابعة ورصد ما تصدره الجماعات الإرهابية والمتطرفة حول العالم من مقالات وفتاوى وفيديوهات، والرد عليها لمواجهة انتشار الأفكار التي تسيء للإسلام وتخدع آخرين فينضموا لتلك الجماعات.

المرصد هو إدارة حديثة داخل الأزهر الشريف افتتحت في مايو/ أيار 2015، وتصدر 60 بالمائة من منشورات المرصد باللغة العربية والباقي، أي 40 في المائة، هي باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والفارسية والأردية والصينية ولغات إفريقية.

وقد افتتح فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر "مرصد الأزهر باللغات الأجنبية" في الثالث من شهر يونيو 2015 ليكون أحد أهم الدعائم الحديثة لمؤسسة الأزهر العريقة وقد وصفه فضيلته بأنه "عين الأزهر الناظرة على العالم"، لا سيما وأنه يعمل بثمان لغات أجنبية حية (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الأوردية، الفارسية، اللغات الإفريقية، الصينية).

يقوم من خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة. وذلك متابعة منه لما يحدث فى العالم من مستجدات وقضايا يعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولاً باول والرد عليها بموضوعية وحيادية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام ووسطيته ومن ثم مجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة فى براثنه.

عندما يتناول المرصد قضية من القضايا أو موضوعا من الموضوعات المرتبطة بالفكر أو القضايا الشرعية يسعى المرصد أن يكون طرحه لهذا الموضوع أو هذه القضية على مستوى فكرى ومنطقى معين يتناسب مع المتلقى، فعندما يخاطب الأوروبى

لا يعتمد فى الأصل على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والنصوص الدينية، ولكن كيفية فهم هذه الآيات القرانية والأحاديث النبوية والنصوص الدينية فهما صحيحا وكيفية تناولها وتطبيقها وإسقاطها على الواقع فى ظل المتغيرات واختلاف البيئات والثقافات الأمر الذى ينعكس بالضرورة على تجديد الخطاب الدينى ليقدم لنا فى النهاية خطابا متوازنا يتسم ببساطة الأسلوب ووضوح المقصد ودقة العبارة واعتماد الشرع والعقل صنوان لا ينفصلان، لأنه يخاطب الجميع مهما اختلفت ثقافتهم وألوانهم وبعيدا عن التحذلق أو التقعر أو التنفير.

ومن هنا كان لحملات التوعية التى أطلقها المرصد وما زال يطلقها صدا واسعا بين الشباب ومردوا إيجابيا على أفكارهم وتوجهاتهم الأمر الذى يلاحظه المراقب للوهلة الأولى من الزيادة المطردة فى أعداد المتابعين لهذ الحملات.

وقد تم إنشاء موقع للمرصد على بوابة الأزهر بسبع لغات خاص بالمرصد، يتيح من خلاله نشر تقاريره ومقالاته وتوصياته المختلفه، كما يعنى الموقع بنشر مقالات اللجنة الشرعية الملحقة بالمرصد والتي ترد على ما تثيره الجماعات الإرهابية من أفكار متطرفة وتفسير مغلوط وقراءة خاطئة للنصوص الإسلامية.

كما يطلق المرصد من خلال موقعه "حملات التوعية" التى تقوم الفكر المعوج وترد على الباطل بالحق المبين، مثل حملة "يدعون ونصحح" وحملة "تصحيح المفاهيم".

بالإضافة إلى ذلك يقوم المرصد بنشر هذه التقارير والمقالات والحملات التوعوية على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" و "تويتر" ليسهل على الجميع التواصل مع المرصد والتعرف على ما يقدمه من خدمات، ويوفر لهم مساحة للتعبير عن أرائهم ويعرف من خلال التعليقات ما يدور فى أذهانهم حول الإسلام والمسلمين ويجيب على تساؤلاتهم ويرد على تفاعلاتهم حول مختلف القضايا والأحداث.

 

اقرأ أيضا:
انطلاق أول حوار لتحقيق السلام في بورما بمبادرة مجلس حكماء المسلمين

القاهرة  تستضيف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب