أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)

يستضيف مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية في بغداد حاليا ما يزيد على 1200 مريض بعضهم منذ سنوات، حيث قال مدير المشفى أن الأعداد تتزايد تدريجياً بشكل يفوق قدرة استيعاب المشافي و ذلك بسبب الظروف التي تعيشها العراق.

القى الصراع و الاضطرابات و العنف بظلاله على العراقيين نتيجة الحرب التي تعيشها البلاد لمحاربة احتلال داعش الارهابي و الذي اعتمد ابشع الاساليب لارهاب المدنيين من تخويف و تجويع و تعذيب و قتل و دمار و خنق للحريات و الحقوق الأساسية. 

و في ظل هذه الظروف التي يعيشها أهالي العراق يؤكد العاملون في المشافي على ازدياد عدد المرضى النفسيين الذين يحتاجون للمساعدة و النصح و اعادة التأهيل للتخلص من الآثار النفسية الخطيرة التي خلفتها الحرب، حيث تختلف ردود أفعال الأشخاص بمقدار تفاعلهم مع الأحداث و تأثرهم بها.

مستشفى الرشاد واحد من ثلاث مستشفيات للأمراض النفسية والعقلية في العراق. أكد القائمون عليه ارتفاع عدد المرضى النفسيين بشكل تدريجي في ضوء الحرب التي تعيشها البلاد، مما أدى الى نقص في كوادره الطبية، حيث أنه على الرغم من تعافي بعض المرضى فإن اعداداً كبيرة منهم تستمر في الإقامة بالمستشفى بسبب عدم توافر فرص عمل لهم في الخارج، مما يحرمهم من بدء حياتهم من جديد بصورة طبيعية خارج أسوار المشافي.

و في ظل ذلك تحاول الكوادر الطبية بذل قصارى جهدها لتأهيل المرضى وتزويدهم بكل المهارات اللازمة والتي تتناسب مع إمكاناتهم ليستعيدوا التعامل وبكل طاقتهم مع العالم خارج المستشفى، فالمعالجة النفسية كالمعالجة الجسدية، لها ذات الأهمية و الأولوية و خصوصاً اذا ما أردنا بناء عراق جديد يتحلى أبناؤه بالأمل و هو حجر الأساس الأول نحو مستقبل أفضل.

 

اقرأ أيضا:
القوات العراقية تنجز نصف مهمة تحرير الموصل

دراسة نرويجية تكشف عن رغبة النازحين العراقيين بالعودة الى الموصل