أخبار الآن | ريف حماه الشرقي – سوريا (مصطفى جمعة)

قصفت قوات الأسد ظهر اليوم مناطق متفرقة في ريف حماه الشرقي بالغازات السامة والصواريخ الفراغية, مخلفة عشرات القتلى والجرحى بصفوف المدنيين, وفق ما أكدته مصادر مطلعة لأخبار الآن.

وكان لقرية الصلالية أولى الضربات التي تحمل غازات سامة, في تمام الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة بحسب ما أفاد المصدر, و من ثم قصف الطيران قرى " سوحة-النعيمية-جروح-القسطل-وعقيربات" بصواريخ فراغية, يحمل بعضها غازات سامة لم يتم التعرف على نوعها, بسبب قلة الخبراء بتلك المنطقة النائية.

حسان علام-أحد سكان قرية الصلالية: كنا نجمع بعض الحطب و نقوم بتقطيعه, و في لحظة سريعة دوى إنفجار هائل بالقرب منا, و توجهنا إلى هناك, و إذ بمنزل جارَينا قد سوِّيا بالأرض, و رأيت بعض الأشخاص الذين قدموا لإنقاذ الجرحى قد أغمي عليه, أما أنا فكنت قد وضعت الشِماخَ على وجهي و ذهبت بعيداً, لقد كانت غازات سامة. 

ووصل عدد القتلى الموثقين بالأسماء لأكثر من 76 مدنيا بينهم نساء وأطفال, وتعسَّر إسعاف المصابين بالغازات السامة إلى أماكن العلاج بسبب المسافات البعيدة, وندرة أو إنعدام النقاط الطبية, في حين قالت مصادر معارضة إن عدد القتلى بلغ 88 قتيلا, و الجرحى لم يتم تحديد حصيلتهم. هذا و تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة بإتجاه الشمال والشمال الشرقي, تخوفا من تصاعد وتيرة القصف, بالتزامن مع تقدم تنظيم داعش في تدمر ومطار التيفور.

مناحي الشواخ-شاهد عيان: لقد كان يوماً رهيباً, فلا نقاط طبية لتعيننا على إسعاف المصابين بالغازات أو الشظايا, و لا وكالات إعلامية تصور ما جرى بسبب تواجد تنظيم داعش هنا, فأنا بنفسي أخرجت طفلا رضيعا مات إختناقاً بفعل الغاز السام.

يرجح كثيرون أن يكون الغاز المستخدم بقصف هذه المناطق " السارين" في حين لا وجود لأدلة على نوعية هذا الغاز, بالإضافة لنفي البعض معرفة نوع الغز, غير أنهم أكدوا وجود غاز سام.

يأتي هذا القصف بعد يوم من إستهداف مدينة عقيربات بغاز الكلور, حيث سجلت 7 حالات إختناق متوسطة, إلا أن القصف الأخير يعتبر الأشد من عامين أو أزيد, خاصة بعد سيطرة تنظيم داعش على 80 % من مناطق ريف حماه الشرقي منذ أواخر عام 2014, بعد معارك مع فصائل المعارضة.

 

من الحدود السورية التركية مراسل أخبار الآن مصطفى جمعة

إقرأ أيضاً

مسؤول بالمعارضة: المقاتلون في حلب يواجهون الموت أو الاستسلام

الجيش التركي يحث السوريين على الاحتماء مع تقدم المعارضة صوب مدينة الباب