عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
تواصل القوات العراقية تقدمها ببطء في أحياء الموصل الشرقية لعزلها والتوغل في اتجاه وسط المدينة ، بعد أن حررت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حي الزهراء بالكامل ووصلت إلى مشارف أحياء التحرير والقادسية.
استراتيجية المعركة تغيرت في الموصل بعدما تحولت إلى حرب شوارع وباتت محاولات السكان النزوح تعيق الاعتماد على كثافة النيران، هذا ما أقرّه قادة ميدانيون بعد نشر داعش الانتحاريين وسط المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية، فضلاً عن تكثيفه الهجمات، ونشر القناصة، وعودته إلى ذبح مخالفيه وصلبهم وتعليق جثثهم عند مفترق الطرق لردع الآخرين.
كما يتعمد تنظيم داعش تسيير المزيد من دورياته الأمنية في أحياء الموصل وتنفيذ حملة إعدامات ضد من يصفهم بالمتورطين في التخابر مع الأعداء ، وتحت تهديد السلاح ، هجّر أكثر من 80 أسرة من منطقة الفيصلية في الساحل الأيسر للموصل ، إذ سجلت المخيمات المُعَدة لاستقبال موجات النزوح قدوم أكثر من 23 ألف شخص ، في حين أعلن نشطاء مدنيون أن المخيمات المعدة في قضاء الخازر الواقع تحت سيطرة قوات البيشمركة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، خصوصاً القادمين من أحياء السماح والقادسية وصدام في الموصل، بعد أن تجاوزت الـ40 ألف نازح.
قادة الميدان عزوا بطء تقدم قواتهم إلى أن داعش فخخ المباني ونشر القناصة فوق أسطحها ، ما يستدعي إعادة النظر في الخطط ، في إشارة إلى وجود مفاجآت لتحقيق الانتصار.
لكن بالرغم من الصعوبات التي تواجهها القوات المهاجمة في معاركها ، إلا أنها شنت عملية استباقية في قرية الموالي غرب الموصل وقتلت 22 إرهابياً، كما تقدمت في اتجاه تلعفر لاستعادة القاعدة الجوية والتي ستكون نقطة انطلاق لحماية الحدود العراقية السورية ، كما حررت حي الزهراء الواقع في الساحل الأيسر لمدينة الموصل.
وفي ظل مايحدث من تطورات عسكرية وإنسانية ، يكثر الحديث عن مصير زعيم داعش أبو بكر البغدادي، إذ يقال إنه يتنقل بين منطقة البعاج، غرب الموصل، ومدينة الرقة السورية، ومنذ مدة لم يأت إلى العراق، وتفيد المعلومات بأنه يستخدم النقاب للتخفي، كما أنه رفض طلباً من ما يسمى مجلس شورى داعش لتصويره وهو يقاتل قصد رفع معنويات مسلحيه.
كما تشير المعلومات أيضا إلى أنه شكل كتيبة تقاتل بإمرته باسم كتيبة الرماد يراوح عديدها بين 300 و500 فرد ، استقدمهم البغدادي من خارج الموصل لوقف زحف القوات العراقية.
إقرأ أيضاً: ناجيات لأخبار الآن: عضاضات داعش قتلن نساء كثر بمدينة الموصل