فادي دلوع
أخبار الان | الموصل – العراق (حصري وسام يوسف و حسام الأحبابي)
بالتزامن مع تحرير كل منطقة تابعة للموصل من إحتلال داعش تتكشف يوما بعد آخر الأساليب القمعية التي ينتهجها التنظيم في هذه المناطق وإتبعها طيلة فترة خضوع الموصل لإحتلاله , عدد من النسوة والفتيات أدلين بشهاداتهن لـ "أخبار الآن" عن الإجراءات الوحشية التي كانت تتبعها ما تسمى بكتيبة "عضاضات داعش" التابعة لجهازه الأمني .
في الوقت الذي بات فيه داعش آخذٌ بالانهيار إثر التقدم المستمر الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة خلال معارك تحرير الموصل , سعى التنظيم الى تشديد إجراءاته في المناطق التي مازلت خاضعة لإحتلاله في هذه المدينة , وكان من بين هذه الأساليب إستخدام ما تسمى بكتيبة "العضاضات " التابعة لجهاز داعش المعروف بإسم "أمنيات" , وهذه الكتيبة ترتبط إشرافياً بديوان الحسبة التابع للتنظيم.
أخبار الان تواصل كشف الإجراءات والسياسات القمعية والوحشية التي ينتهجها داعش والتي تتكشف يوماً بعد آخر بالتزامن مع تحرير الجيش العراقي كل منطقة من إحتلال التنظيم , و كانت أكثر أوجه سياسات داعش وحشيةً التي رفضها الموصليون , السجونُ التي تديرها ما تسمى بعضاضات داعش , إذ تتمثل عقوبتـُهن "بـعض" النساء حتى يقتلعن أجزاءً من أجساد ضحاياهن وكان أبرز هذه العضاضات في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل الملقبة أم عبدالله و أخرى تـُعرف باسم جود ما أدى الى وفاة العديد من النساء.
سيدة عراقية أخرى تحدثت أيضاً الى "أخبار الآن" عن المعاملة السيئة والوحشية التي تتبعها ما تسمى بكتيبة عضاضات داعش فضلا عن إعدام ذويهن , وتقول السيدة العراقية أن ما يـُعرف بالعضاضات يعاقبن على عدم إرتداء الخمار والخروج من غير رجلٍ مرافق , وفي أحيانٍ كثيرة يقمن بجلد المخالفات داخل منازل إتخذنها سجوناً بعد مصادرتها من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية العراقية.
لم تكن معاناة الإمرأتين العراقيتين من الإجراءات القمعية التي إتبعها داعش أقل من السيدة التي قـُتل أبنُها على يد مسلحي التنظيم خلال إقتحامهم الموصل عام 2014 الماضي , إلا أنها كحال الكثير من الموصليات شهدت العقوبات الوحشية التي كانت ترتكبها ما تسمى بكتيبة "عضاضات داعش".
و ترصد كتيبة "العضاضات" النساء المخالفات لتعليمات داعش لتنقض بعدها "العضاضة" على المرأة المخالفة وتعضها من أنحاء عدة من جسمها بصورة مؤلمة تجعل الضحية تبكي وجعاً , كما يفرض داعش عقوبات أخرى كالجلد للنسوة من أي فئة عمرية تخرج دون مرافق رجل سواء كانت فتاة أم امرأة مسنة.
تابع أيضا :
