أخبار الآن | عمان – الأردن (أطباء بلا حدود)

ذكرت منظمة اطباء بلا حدود، في تعليق على الأوضاع في حلب، أن  حملة الضربات الجوية الأخيرة  خلفت ما لا يقل عن 337 قتيلاً خلال الأسبوعين الماضيين وفق مديرية صحة حلب الشرقية مؤكين أن هذه الصورة تعكس فقط أعداد الضحايا المسجلين في المستشفيات.
إلى ذلك اشار الأطباء إلى أن الحصول على الرعاية الصحية اصبح محدوداً للغاية ويشكل خطراً بحد ذاته، علماً أن المستشفيات الثمانية الباقية سجلت ما لا يقل عن 23 هجوماً ألحقت بها أضراراً منذ بدأ الحصار في يوليو/تموز.

وإزاء هذا قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود إلى سوريا كارلوس فرانسيسكو: "الوضع لا يحتمل فالقلة من الأطباء الباقين القادرين على إنقاذ حياة الناس يواجهون الموت، ومنذ بضعة أيام قتل مدير أحد المراكز الطبية التي ندعمها ومعه أسرته وأطفاله جراء سقوط برميل متفجر".
هذا وتعمل المستشفيات الثمانية المتبقية في حلب الشرقية فوق طاقتها نظراً للأعداد الكبيرة من جرحى الحرب. كما يموت الناس على أرضيات هذه المرافق خاصةً وأن اليوم لا يوجد سوى سبعة جراحين متخصصين في علاج جرحى الحرب في منطقة يقطنها نحو 250,000 شخص.

هذا، أعرب عدة أطباء ممن كانوا يعملون في حلب الشرقية قبل الحصار الحالي عن استعدادهم للعودة إلى المدينة الواقعة في الشمال السوري والتي دمرتها الحرب، لينقذوا حياة الكثيرين من الناس الذين يتعرضون لإصابات يومياً، وذلك إن تأمَّن لهم ممر آمن، حسب ما أفادت به اليوم منظمة أطباء بلا حدود، المنظمة الطبية الإنسانية الدولية.

وقد باغت الحصار الذي فرضه الجيش السوري وحلفائه في بداية يوليو/تموز عدداً من هؤلاء الأطباء بينما كانوا في تركيا. وقال كارلوس فرانسيسكو رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا: "هم يراقبون الآن بعميق الأسى تدهور الأوضاع، غير قادرين على مساعدة السكان الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة. وحسب ما علمنا فإن هنالك عدة أطباء قد عبَّروا عن استعدادهم للعودة في أسرع وقت ممكن إذا ما تم إنشاء ممر إنساني".

ولم يتبق في الوقت الحالي في حلب الشرقية سوى 35 طبيباً بينهم سبعة فقط قادرون على إجراء عمليات جراحية لمصابي الحرب، حسب آخر الأرقام التي قدمتها مديرية الصحة. وأضاف فرانسيسكو: "لا تتوفر للمرضى سوى فرص ضئيلة بالرعاية الصحية في المستشفيات القليلة المتبقية والتي تعمل بشكل جزئي فقط. أما الأطباء فقد باتوا مرهقين وهم يصلون الليل بالنهار لمعالجة الأعداد الهائلة من الجرحى".

 

الدكتور أبو وسيم مدير أحد المستشفيات الجراحية التي تدعمها المنظمة: الضربات الجوية تستهدف الشوارع المزحمة والمكتظة بالمدنيين

أكد الدكتور أبو وسيم مدير أحد المستشفيات الجراحية التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود سقوط عدد كبير من الجرحى نتيجة الضربات التي عادة ما تستهدف الشوارع المزحمة والمكتظة بالمدنيين، مشيرا إلى أن الإمدادات بدأت تنفذ من المستشفيات المعزولة تماماً جراء الحصار فيما تعاني المدينة من نقص في المواد الأساسية، كما أن مخزونات الوقود قد بدأت تستنفذ مما أثقل كاهل سيارات الإسعاف والمستشفيات.
 
من جانبه، قال بابلو ماركو، مدير عمليات أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط: "لقد نقلت الحكومتان السورية والروسية هذه المعركة إلى مستوى جديد، فحلب الشرقية بأكملها مستهدفة. وحلب تعيد إلى ذاكرتنا حلقات مخزية من الحروب الشاملة التي شهدها القرن العشرين ولم نكن نتمنى أن نراها مجدداً. فمئات المدنيين يُذبحون وقد تحولت حياتهم إلى جحيم".
بينما، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود إلى سوريا كارلوس فرانسيسكو: "الوضع لا يحتمل فالقلة من الأطباء الباقين القادرين على إنقاذ حياة الناس يواجهون الموت، ومنذ بضعة أيام قتل مدير أحد المراكز الطبية التي ندعمها ومعه أسرته وأطفاله جراء سقوط برميل متفجر".
 
هذا وتعمل المستشفيات الثمانية المتبقية في حلب الشرقية فوق طاقتها نظراً للأعداد الكبيرة من جرحى الحرب. كما يموت الناس على أرضيات هذه المرافق خاصةً وأن اليوم لا يوجد سوى سبعة جراحين متخصصين في علاج جرحى الحرب في منطقة يقطنها نحو 250,000 شخص.
تدعم منظمة أطباء بلا حدود ثمانية مستشفيات في مدينة حلب. وتدير ستة مرافق طبية في أنحاء الشمال السوري، كما تدعم أكثر من 150 مركزاً صحياً ومستشفىً في أنحاء البلاد، والكثير منها في مناطق محاصرة

 

إقرأ أيضاً

مقتل طفل بقصف للنظام استهدف أحياء سكنية في حلب

مجلس الأمن يفشل في إصدار قرار بشأن حلب