أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

أقدم عدد من أطفال مدينة مضايا المحاصرة على الانتحار بسبب الحصار المفروض على بلدتهم، على ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية التي أشارت  إلى أن الأطباء صرحوا بأن 6 مراهقين و3 أشخاص بالغين أقدموا على الانتحار خلال الفترة الماضية بسبب الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الحصار.

وتابعت أن أغلب المنتحرين يعانون من مرض نفسي إما بسبب الاكتئاب أو البرانويا، هي أحد الأمراض النفسية الناتجة عن الحصار المفروض عليهم.

وقالت إحدى المعلمات المحلية والتي تدعى رولا إنها تحاول العمل مع الأطفال لتخليصهم من الأثر النفسي للحصار المفروض على مضايا إلا أنه الوضع صعب.

وأشارت إلى أن هؤلاء الأطفال نادرا ما يبتسمون وعندما يطلبون منهم أن يقموا بالرسم كأحد أنواع العلاج يرسمون مجموعة من الأطفال الذين يتم تقطيعهم وقتلهم. مضيفة إلى أن مضايا لا تحتاج إلى التعاطف فقط الذي لن يؤدي لشيء بل تحتاج إلى المساعدة.

وأكدت بعض التقارير أن المئات من سكان مضايا يعانون من مشاكل نفسية وعقلية بينها الاكتئاب العميق والهذيان بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها في البلدة التي يقطن فيها 40 ألف نسمة وتقع شمال غرب العاصمة دمشق وتخضع لحصار منذ يوليو/تموز من العام الماضي.

وإلى جانب المشاكل النفسية وقلة الطعام، تشهد البلدة المحاصرة انتشارا لأوبئة وأمراض أخرى مثل السحايا، وعلقت مسؤولة المنظمة عن شؤون سوريا، صونيا خوش، بالقول: "آثار الحصار الطويل لمضايا والبلدات الأخرى تظهر جلية على عقول السكان وأجسادهم" علما أن البلدة كانت قد شهدت قبل أشهر وفاة العشرات من سكانها نتيجة الجوع.

يذكر أن مدينة مضايا إحدى المدن السورية التي تفرض عليها قوات بشار الأسد وحزب الله حصارا شديدا وتمنع دخول الطعام إلى أهلها، الذين انتشرت لهم صورا وهم يعانون بشدة بسبب الجوع إلى حد دفعهم لتناول أوراق الشجر والحيوانات للتغلب على الجوع.

 

أقرأ أيضا:

الصحة: 6 حالات التهاب سحايا في مضايا السورية

بدء تنفيذ اتفاق التسوية في مدينة داريا بريف دمشق