أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (معاذ الشامي)

باتت المزارع في محافظة إدلب المأوى الوحيدَ لمئات الأسر السورية التي هربت من مدينة إدلب إثر تعرضها لغارات الطائرت الروسية، ضمن حملة ممنهجة دمرت معظم أحيائهم السكنية ومحالها التجارية. وبإنتظار تمكنهم من العودة إلى منازلهم في المدينة، يعاني هؤلاء النازحون صعوبة الحياة في ظل غياب كل مقوماتها. معاذ الشامي والتفاصيل في التقرير التالي. 

هجوم شرس تشنه قوات الأسد وميليشياته على إدلب

خرج أبو محمد واسرته المكلومة من مدينة إدلب هربا من الغارات الروسية المرعبة التي طالت الأحياء السكنية المجاورة لهم . في منتصف ليلة كانت الأقسى على المدينة، رحلة مجهولة المصير، لم يجد فيها أبو محمد مسكنا لأطفاله وزوجه، فاضطر لافتراش الارض تحت أشجار الزيتون، وسط أراض زراعية, علها تدرء عنهم صواريخ الموت التي تلاحقهم في كل مكان.

حال أبو محمد ليس بعيدا عن حال مئات الاسر التي خرجت مكرهة من مدينة ادلب مشيا على الأقدام تارة وعلى متن عربة تارة أخرى, هاربين من القصف  ضمن حملة ممنهجة تطال معظم أحياء المدينة المنكوبة والتي باتت اليوم تخلوا من  سكانها الذين هجرتهم الطائرات الروسية قسرا , ودمرت عددا كبيرا من منازلهم ومحالهم التجارية.

عشرات القتلى والجرحى في قصف عنيف على أحياء إدلب

مابين عجلة الموت السريعة وحكايات النزوح التي لا تنتهي تبقى مئات الأسر , تحت هذه الأغصان التي لا تحجب عنهم . سوى اشعة الشمس.