أخبار الآن | الحدود السورية التركية – (مصطفى جمعة)

مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، يبادر السوريون إلى التحضير لاستقباله بشراء الملابس الجديدة لأطفالهم ومستلزمات العيد، غير أن الكثير من الأطفال ممن فقدوا ذويهم ليس لديهم القدرة على ذلك، لتبرز دور المبادرات الخيرية ومنها تلك التي تنظمها جمعية عطاء الخيرية في مخيمات النزوح السورية. مراسلنا مصطفى جمعة لديه المزيد في سياق التقرير التالي.

 
تحضيرات النازحين السوريين للعيد في المخيمات الحدودية مع تركيا, تختزل بين أناس يبحثون عن لقمة عيشٍ تسد رمقهم, بعد صوم ست عشرة ساعة, وبين من راح يستقبل العيد على بساطة ما يملك. في الجانب الآخر نشاطات لجمعيات خيرية, تقدم الكروت النقدية للأطفال اليتامى و العوائل الفقيرة, في مبادرة لزرع البسمة عند هؤلاء، أو ربما سد دور المعيل المفقود, في هذه المناسبة.

طقوس رمضان على جبهات القتال في سوريا

يقول إلقاء محمد المشرفة على المشروع: "بدأت الفكرة في جمعية عطاء بزرع البسمة في وجوه الأطفال والأيتام و الفقراء والمحتاجين، ومن ثم نفذنا ذلك من خلال توزيع كوبونات بنسب و قيم متفاوتة ليقوم الطفل بشراء ثيابه و حوائجه حسب ما يناسبه".

المنظمات الخيرية و من بينها جمعية عطاء, توفر للمستفيدين حرية إختيار المشتريات, التي تتم خلال إصطحابهم إلى المجمعات التجارية في الشمال السوري, و تستهدف تجمع مخميات أطمة و الكرامة, خلال أربعة أيام, و هذا ما يوفر جواً من الفرح عند الأطفال على وجه الخصوص. يقول حسين وهو طفل يتيم: "أنا والدي مفقود و لا معيل لنا، و نحن أطفال لا نفرح بالعيد مندون ملابس جديدة و ألعاب".

من جانبها تقول نوار المستفيدة من المبادرة: "نحن مستفيدون من هذا العمل، لقد رزعوا البسمة وجوه الأطفال، اشمرهم". وبالرغم من مرارة النزوح, تحاول الأسر غير المستفيدة من هذه المبادرة, إسعاد أطفالها و تأمين حوائج العيد من ملابس و ألعاب, متحدية الظروف, زارعةً الأمل. سعي المنظمات لزرعة الفرحة في قلوب الأطفال و العوائل التي تفتقر للمعيل، سيضفي بسمة في المخيمات على الحدود مع تركيا، و سينسي المستفيدين هم الحرب و قساوة النزوح، خلال فترة العيد على الأقل.