أخبار الآن | حلب – سوريا – (متابعات)

ارتفعت حصيلة قتلى الغارات المكثفة التي شنتها مقاتلات روسية واخرى تابعة للنظام على حلب وريفها إلى خمسة وخمسين قتيلا خلال الساعات الاربعة وعشرين الماضية.

وكانت احدث هذه الغارات شنت فجرا واسفرت عن قتل وجرح عدد من المدنيين. كما افاد نشطاء بان هذه الغارات تزامنت مع بدء قوات النظام هجوما على مواقع المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.

وفي وقت سابق استهدفت غارات اخرى احياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية الخاضعة لسيطرة المعارضة وطريق الكاستيلو اخر طرق امداد المعارضة الى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان في مدينة حلب إن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة داخل وحول المدينة تعرضت لما يقرب من 50 غارة جوية يوم الأحد ضمن سلسلة من أعنف الضربات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للنظام في الآونة الأخيرة.

وأضاف المرصد أن طائرة حربية مجهولة الهوية تحطمت في ريف حلب الجنوبي في منطقة يخوض فيها مقاتلون معارك ضد قوات النظام ومليشيات ايرانية. وقال المرصد إنه لم تتوفر لديه أي معلومات عن سبب تحطم الطائرة.

وقال أحد العاملين في الدفاع المدني إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وأضاف أن عمال الإنقاذ انتشلوا 18 جثة من تحت الأنقاض في حي القاطرجي وحده وهو الأكثر تضررا جراء القصف.

وقال المرصد إن طائرات هليكوبتر أسقطت عشرات البراميل المتفجرة على مناطق مكتظة بالسكان.

وأضاف بيبرس ميشال وهو مسؤول بالدفاع المدني في المناطق التابعة للمعارضة في حلب أن حملة القصف المستمرة منذ أسبوع شديدة جدا وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وتابع أنها الأسوأ منذ فترة طويلة.

وفي محافظة إدلب بالشمال الغربي قال سكان إن مقاتلات تابعة للنظ واخرى روسية قصفت العاصمة الإقليمية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة مما أدى إلى إضرام النيران في سوق في وسط المدينة. وقال ناشط في المدينة خلال اتصال معه إن أكثر من 30 شخصا أصيبوا ولقي ثلاثة على الأقل حتفهم وإن العشرات لا يعرف مصيرهم.

وجاءت الضربات في إدلب بعد أيام من أعنف غارات على المناطق السكنية منذ أشهر والتي أودت بحياة أكثر من 30 شخصا وإصابة العشرات في 31 مايو أيار. وكانت إدلب ملاذا آمنا نسبيا لآلاف النازحين السورين.