أخبار الآن | جنوب الفلوجة – الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي)

بالتزامن مع التحضيرات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من داعش، تعمل القوات العراقية على تجهيز قوة مكونة من خمسِمئة مقاتل من أبناء عشائر الأنبار للمشاركة في المعركة. وستكون مهمة هؤلاء المقاتلين الذين يخضعون لتدريبات مكثفة، المساهمة في تحرير أهالي الفلوجة فضلا عن إزالة الألغام ووضع خطوط دفاعية لحماية المناطق المحررة. 

خمسمئة من أبناء العشائر في الأنبار، تطوعوا في صفوف الحشد العشائري .. مهمتهم الأولى تحرير مدينة الفلوجة من داعش. النقيب أحمد عبود هو أحد أهالي الفلوجة، صادر داعش منزله ومنازل اقربائه، ليتطوع في طليعة القوات الامنية العراقية التي ستشارك بتحرير الفلوجة من خلال اشرافه على تدريب عدد من مقاتلي العشائر.

النقيب احمد عبود ضابط سرية مغاوير يقول: "انا ضابط قوة المغاوير التي تبلغ مئة وخمسة وستين جندي وانا اقوم بتدربيهم ليلا مع نهار في الصيف والشتاء لان الهدف الاساسي هو تحرير بيوتنا ومنتطقنا التي اغتصبها داعش في مدينة الفلوجة. بيتي وبيوت اقربائنا سيطر عليها تنظيم داعش داخل الفلوجة".

يقضي النقيب عبود يومه في هذا المعسكر الذي يبعد عن مدينة الفلوجة نحو خمسة وعشرين كيلومترا، يدرب المقاتلين على الإقتحام، وتخطي حقول الألغام، فضلا عن وضع خطوط دفاعية لحماية المناطق المحررة.

النقيب احمد عبود ضابط سرية مغاوير يقول: "هذه احد الفعاليات التي قمنا بتدريب المقاتلين عليها في اقتحام المناطق المشبوه التي يرجح ان فيها داعش. المقاتلون استوعبوا هذه التدريبات بفاعلية جيده جدا حيث تم تدريبهم على كيفية تجنب و تخطي العبوات الناسفة ومسك الارض المحرره بعد التحرير".

حشد اعداد كبيرة من المقاتلين لتحرير الفلوجة، يأتي لأهميتها الجغرافية والاستراتجية، لأنها تعد المعقل الرئيس لداعش في محافظة الانبار فضلا عن قربها من العاصمة العراقية.