أخبار الآن | الكويت – (رويترز)

عُقد الاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة للتحالف الدولي ضد داعش في العاصمة الكويتية اليوم اذ اكد ريتشارد ستنجل، وكيلُ وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة  أن التنظيم المتشدد سيمنى بالهزيمة على الانترنت بمساعدة الشركات المسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي ومبادرات حكومات التحالف.

في حين اكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجار الله، "هناك تنسيق وهناك تواصل وهناك مراكز الحقيقة للسيطرة على إمكانيات داعش في موضوع التواصل الاجتماعي، والحد من قدرات التنظيم على استغلال لهذه التكنولوجيا بما يخدم أهدافه وأغراضه".

عُقد الاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة للتحالف الدولي ضد داعش في العاصمة الكويتية اليوم 

وشكلت الولايات المتحدة هذه المجموعة في 2014 كتحالف معلومات مع دول إسلامية وغربية لمكافحة الجهود التي يقوم بها تنظيم داعش لتجنيد الشباب عبر الإنترنت، وتأجيج الكراهية الطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتهدف المجموعة المعنية بالاتصالات إلى تكملة موازية للحملات العسكرية على التنظيم المتشدد في ساحة القتال باجتماع مندوبي 25 دولة في الكويت يوم الإثنين.

وبرعت حملات داعش على موقع تويتر ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث تدمج بين أحدث تقنيات الفيديوهات والرسوم، مع لقطات من ساحات المعارك لتقديم صورة تكاد تنبض بالحياة.

لكن ريتشارد ستنجل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة، قال إن المحتوى الذي يضعه التنظيم المتشدد على مواقع التواصل يُزال بشكل متزايد.

وأضاف "حسناً.. هناك أشياء جديدة كثيرة. فحكومات دول التحالف لا تقوم وحدها بكل الأشياء. أقصد لو أنكم تأملتم شركات مواقع التواصل الاجتماعي فإن تويتر سحبت مئات الآلاف من الموضوعات واعترضت ألوف وألوف الروابط. كما تزيل يوتيوب فيديوهاتهم (الخاصة بتنظيم داعش) في غضون دقائق. وشركة فيس بوك نشيطة للغاية في هذا الخصوص. بالتالي فهناك أنباء وأنباء طيبة بشأن ما تقوم به الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة هذه الرسائل الخبيثة".

وأردف ستنجل أن التنظيم المتشدد سيمنى بالهزيمة على الانترنت بمساعدة الشركات المسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي ومبادرات حكومات التحالف.

وقال: "إذا تأملتم حجم المحتوى المناهض لداعش الآن على الإنترنت، مقارنة بما كان قبل عام ونصف العام فإنه أكبر أضعافاً مضاعفة. أقصد إنهم يُقدرون أن لديهم إحصاء يقول إن المحتوى المناهض لداعش يعادل ستة أمثال المحتوى المؤيد للتنظيم المتشدد. وإذا تأملت أيضاً كمية المحتوى المؤيد لداعش، حيث سُحب النصيب الأكبر منه فإنه قليل. أقصد أنهم يُهزمون في مجال المعلومات كما يُهزمون في الجانب العسكري".

ويسيطر تنظيم داعش على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، ومساحات شاسعة من الأراضي بين الدولتين، وأثبت أنه يمثل تهديداً خطيراً في الخارج بإعلانه المسؤولية عن هجمات كبيرة في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) وبروكسل في مارس (آذار).

وأضاف نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجار الله، على هامش الاجتماع أن دول التحالف تعمل معاً لمكافحة وجود التنظيم المتشدد على الإنترنت.

وقال للصحافيين: "هناك تنسيق وهناك تواصل وهناك مراكز الحقيقة للسيطرة على إمكانيات داعش في موضوع التواصل الاجتماعي، والحد من قدرات التنظيم على استغلال لهذه التكنولوجيا بما يخدم أهدافه وأغراضه".

والكويت عضو في تحالف إسلامي أعلنته السعودية في ديسمبر(كانون الأول)، ويضم 34 دولة، بهدف مكافحة تنظيمي داعش والقاعدة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان. ويستمر اجتماع الكويت ثلاثة أيام حتى الأربعاء.