أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الجزء الأساسي من وفد الهيئة لن يعود إلى جنيف الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات مع نظام الأسد، وقال متحدث باسم الهيئة إن اجراءات بناء الثقة لم ينجح بها نظام الأسد فهو لم يوافق على تشكيل جهاز لسلطة انتقالية، إضافة إلى أنه لم يفك الحصار عن المدن السورية، ولم يسمح بدخول المساعدات الإنسانية أو يطلق سراح المعتقلين.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، لوكالة "انترفاكس" الروسية، اليوم الأحد، إن الهيئة لا تنتظر حدوث شيء الأسبوع المقبل يجعلها تعود إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه لا توجد أي انشقاقات في صفوف الهيئة.

وأضاف آغا أنه ما الفائدة من الرجوع إلى جنيف، ونظام الأسد لم يوافق على تشكيل جهاز لسلطة انتقالية، بالإضافة إلى أنه لم يتم فك الحصار عن المدن السورية، وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين.

من جهته، قال المنسق العام للهيئة رياض حجاب، إنه منذ تعيين دي ميستورا مبعوثا خاصا إلى سورية، زاد عدد القتلى المدنيين وعدد المدن والبلدات المحاصرة من قبل نظام الأسد ومليشياته، لافتا إلى أن الهيئة علقت مشاركتها في محادثات جنيف نتيجة القصف والحصار المستمرين على المدنيين الذين يموتون جوعا على مرأى ومسمع من دي ميستورا وفريقه.

وأشار حجاب إلى أن تمسك الأسد بكرسي الحكم جعل أكثر من نصف الشعب السوري خارج البلاد، ويعيشون في ظروف قاسية ومعاناة شديدة.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قررت الإثنين الماضي تعليق مشاركتها في محادثات جنيف، بسبب ما وصفته بعدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي.