أخبار الآن | معرة النعمان – ريف إدلب – سوريا (عماد كركص)

مركز النساء الآن في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، يسعى لتأهيل النساء في المدينة وريفها ليصبحن قادرات على إعالة أنفسهن وأسرهن، حيث يستهدف المركز النسوة بشرائحهن وأعمارهن المختلفة بدورات تدريبية وتأهيلية لمختلف الإحتياجات، بما يخدم المرأة في المناطق المحررة ويرتقي بها.

التصميم والإرادة كانا خيارين لسحر في سبيل إحداث تغييرٍ في مسار حياتها، بعد فقدانها لزوجها في الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، فسحر التي كانت لا تجيد القراءة والكتابة، قبل أشهر فقط، أصبحت اليوم على أبواب الدخول لمراحل متقدمة من تعليمها بعد خضوعها لعدة دورات في مركز النساء الآن . 

سحر التي فقدت زوجها بقصف لقوات النظام، بعد ما ترك لها طفلان ، قصدت المركز وتعلمت داخله القراءة والكتابة وهي تقول أنها تطمح لتحصيل علمي أكبر، وتضيف: "افتتحت محل صغير لبيع ألبسة الأطفال، ووجدت وظيفة، بعد ما تمكنت من القراءة والكتابة، وأطمح للأفضل ، فالقراءة والكتابة مهمة جداً للإنسان ". 

وغير سحر هناك العشرات من النسوة اللواتي يقصدن المركز، بمستوياتهن التعليمية والمهارية المختلفة في سبيل تطوير قدراتهن، مهما قل أو علا شأنها. 

أما علا الترك وهي طالبة جامعية والتي قصدت المركز لتطوير قدراتها التعليمية فقد قالت لأخبار الآن: "لغتي الأساسية هي الإنكليزية، دخلت هنا في برامج لتعلم اللغة الفرنسية، وسأمضي بكافة المستويات، كي يكون معي لغة أخرى غير الإنكليزية ".

فمركز النساء الآن الذي يتخذ من مدينة معرة النعمان بريف إدلب مركزاً لنشاطاته، يهدف من خلال برامجه المتنوعة إلى تمكين المرآة ثقافياً واقتصادياً، لتكون قادرة إلى إعالة اسرتها وأطفالها عند الملمات، كما يقدم المركز برامج  تعليمية متطورة للأطفال، ودعماً نفسياً هم بأمس الحاجة إليه في ظل الحرب الدائرة. 

مزنة الجندي وهي مديرة المركز قالت لأخبار الآن : "فعّلنا ورشات في إدراة المشاريع التنموية والإدراة المالية، بالإضافة لورشات مهارات التواصل والكلام وحل المشكلات واتخاذ القرارات".

وأضافت: "المركز يستهدف نساء منطقة معرة النعمان وريفها، ليس لدينة أعمار أو شريحة محددة فالمركز مفتوح لجميع النساء"، وتبقى هذه المشاريع وغيرها التي يبادر لها السوريين في ظل ما المجزرة اليومية التي تطالهم، دليلاً على أنهم لا يزالون يتقنون الحياة رغماً عن الموت.