أخبار الآن | اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله) 

أكثر من خمسة أشهر على الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها قوات النظام وبإسناد الطيران الروسي والمدفعية الثقيلة، سيطرت قوات النظام على مساحات واسعة من ريف اللاذقية بجبليه الأكراد والتركمان، نتج عنها تهجير معظم الأهالي إلى مناطق اخرى، وخسائر مادية وبشرية في صفوف الثوار والأهالي.

أطلق الثوار يوم أمس 10-4 معركة جديدة تحت شعار "وادخلوا عليهم الباب" في جبل التركمان والتي تهدف إلى تحرير عدد من النقاط والقرى الإستراتيجية بغية فتح بعض الطرق وتحقيق نصر معنوي ومادي لمنطقة الساحل.

حيث بدأت المعركة بالتمشيط بواسطة الرشاشات الثقيلة والمدفعية وقذائف الهاون على منطقة "برج البيضاء" و"قرية البيضاء/ أقجباير"، تلاها اقتحام بري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتمت السيطرة على "برج البيضاء" الإستراتيجي بعد مقتل وجرح العديد من قوات النظام، ومن بعدها السيطرة على قرية البيضاء "أقجباير" وتركز قوات الثوار فيها، وتبعها تحرير تلة "أبو علي" في ذات اليوم.

وعن تفاصيل المعركة التي أُطلقت اليوم؛ التقت أخبار الآن مع "أبو محمد" أحد المشاركين: "تهدف العملية التي جرت اليوم إلى تأمين بعض الطرقات الهامة والتي تصل بعض المناطق، وتسهيل حركة المرور، والسيطرة على عدد من المناطق الحيوية والتي تعد مرابض نيران لجيش النظام، وتمت العملية بنجاح رغم استشهاد عدد من عناصرنا".

تحرير "جبل القلعة" واستهداف قوات النظام في جبل الأكراد

وعادت الاشتباكات إلى "جبل القلعة" الإستراتيجي وتقدمت قوات المعارضة نحوه وإعلان تحريره بعد مقتل العديد من قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية له، ويعتبر أحد أهم الجبال المرتفعة في المنطقة لكونه يكشف عدداً من المناطق الإستراتيجية الهامة.

بينما استهدف الثوار مراكز تجمع قوات النظام في جبل الأكراد وتحديداً في قريتي "شير قبوع" و"تلة الحدادة" بالراجمات وقذائف الهاون مما أسفر عن حالة هستيريا وجرح العديد من قوات النظام.

وسمعت أصوات سيارات الإسعاف ناقلة قتلى وجرحى قوات النظام إلى مستشفيات المدينة وإطلاق النار في الهواء لتسهيل مرور سيارات الإسعاف وفتح الطرقات، حيث خلفت عمليات اليوم عدداً من القتلى والجرحى.

وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف تعرضت له معظم قرى ومناطق سيطرة الحر في جبلي الأكراد والتركمان من المراصد المحيطة بمناطق الاشتباكات.

التقت أخبار الآن مع الناشط الميداني "أبو محمد" حول آخر التطورات في المنطقة: "تحرير جبل القلعة يعتبر صفعة قاسية لجيش النظام وميليشياته، خاصة بعد التحصينات ونوبات الحرس التي تنتشر فيه، بعد أن تم التحرير تم تمشيط المنطقة بالكامل، لن نتوقف هنا إن شاء الله".