أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)

تستمر قوات النظام في خرقها للهدنة في ريف حمص الشمالي بعد قصفها عدة بلدات وقرى في الريف ذاته، القصف طال منازل المدنيين تزامنا مع اشتباكات عنيفة بدأتها قوات النظام؛ الأمر الذي وصفه ناشطون بحالة من الهستيريا تعيشها قوات النظام بعد انشغالها بمعارك تدمر والقريتين في الريف الشرقي لحمص، وقيامها بسحب عدد من جنودها من معظم الجبهات وزجها في معارك الريف الشرقي.

وبحسب الناشطة "سما الحمصي" عضو مركز حمص الإعلامي، فإن: "مدينة تلبيسة تعرضت للقصف بالمدفعية والدبابات، كما شهدت الجبهة الجنوبية للمدينة اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام مع تمشيط كثيف بعربات الشيلكا استهدفت منازل المدنيين، وشهدت قرية الفرحانية قصفا مكثفا بالمدفعية الثقيلة ما أدى لبعض الدمار في المباني السكنية، بينما تعرضت قرية الفرحانية لقصف عنيف من الدبابات ومدافع الهاون بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على الجبهة الشرقية للقرية"، وأضافت أن بلدة الغنطو شهدت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام المتمركزة في قرية جبورين على الجبهة الشمالية الغربية للبلدة تزامنا مع قصف مكثف استهدف منازل المدنيين وسط البلدة دون وقوع إصابات .

قصف تيرمعلة وحي الوعر المحاصر.

وأفاد الناشط "كنان أبو أسامة" بحدوث اشتباكات بين الثوار وعناصر من قوات النظام على الجبهة الشرقية لقرية تيرمعلة بعد استهداف الأخير القرية براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة والأسطوانات المتفجرة.

واُستهدفت مدينة الحولة المحاصرة من قبل قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة، بالرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون ما أدى لاستشهاد الطفل "أحمد ياسر اليوسف" أثناء قيامه برعي الأغنام في قرية كفرلاها.

وفي حي الوعر المحاصر استهدفت قوات النظام الجزيرة السابعة في الحي بقذائف الدبابات المتمركزة في "حي الرقة" الموالي للنظام.

أهالي الرستن ينتظرون دخول قوافل المساعدات

لا يزال تدهور الوضع الإنساني في مدينة الرستن التي تحتضن ما يقارب 100 ألف نسمة مستمرا، إذ يعيش السكان حالة إنسانية صعبة في ظل الحصار الذي فرضته قوات النظام، تزامنا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية وعدم قدرة المواطن على تأمين أهم المستلزمات كالخبز وغيرها "بلغ سعر ربطة الخبز 600 ليرة سورية"، وبحسب سكان المدينة فإن نسبة 80% من سكان الرستن لا يستطيعون شراء الخبز بينما يعتمد السكان على "الخبزات" المجانية التي تقدمها بعض الجمعيات الإغاثية مرة أو مرتين في الشهر، والتي لا تكفي سوى يوم واحد.

بالناشط "باسل عز الدين" قال بأن المدينة بأمس الحاجة لدخول قوافل الأمم المتحدة، التي كان من المفترض أن تدخل منذ شهرين، لكن قوات النظام تحاول عرقلة دخولها عن طريق إقامة سواتر ترابية في المعابر التي ستدخل منها القوافل، وأضاف "باسل" بأن الموعد الذي حدد أخيرا لدخول المساعدات هو اليوم الأحد، بينما يرجح البعض عدم دخولها في الأسبوع الحالي بعد تأخرها طوال هذه الفترة .